أعلن رئيس الحكومة الهندي، نراندرا مودي، انه سيزور مقر السلطة الفلسطينية في رام الله للمرة الأولى في 10 شباط/ فبراير المقبل، بحسب ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إنديا"، اليوم الخميس.
وقالت الصحيفة إن هدف الزيارة هو محاولة تهدئة الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن الزيارة مقررة منذ فترة من الزمن لكن في الأيام الأخيرة تم ترتيب التفاصيل، إذ سيصل مودي إلى رام الله بطائرة هيليكوبتر من العاصمة الأردنية عمان، ولن يزور إسرائيل.
وكانت الهند حتى السنوات الثلاث الأخيرة إحدى أكثر الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وكانت من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية وبحق الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة، ومع زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، أريئيل شارون، الهند عام 2003، استقبلته مظاهرات احتجاجية حاشدة.
ومنذ عام 2014، تغيرت توجهات الهند قليلًا مع اعتلاء مودي سدة الحكم، الذي يعتبره رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صديقه الشخصي، وبدأت بعقد صفقات مع إسرائيل، ومن بينها صفقات سلاح وعتاد عسكري.
وتشير تحليلات إلى أن هذه الزيارة قد تكون محاولة أخرى للضغط على الفلسطينيين للتهدئة بعد الاحتجاجات التي أعقبت قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل، خاصة أن الإعلان كان في أعقاب زيارة نتنياهو للهند.
ومن ضمن هذه المساعي كان إرسال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مستشاره السياسي إلى رام الله في زيارة سرية، للضغط على القيادة الفلسطينية لمنع اندلاع انتفاضة، ولمنح الخطة التي تعدها الإدارة الأميركية فرصة والتمسك بحل الدولتين.