التقى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وفدا برلمانيا اسبانياً، في رام الله وبترتيب من الأمانة العامة للمجلس التشريعي الفلسطيني، وبحضور مدير العلاقات الدولية في هيئة الأسرى أكرم العيسة، وإبراهيم عازم من المجلس التشريعي.
ووضع قراقع الوفد في صورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أن منظومة القوانين والإجراءات الإسرائيلية التي تطبق بحق الأسرى، تشكل مأساة حقيقية لكل القيم الإنسانية وقرارات الأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان.
واستعرض قراقع مع الوفد الذي ضم ممثلين عن حزب الشعب الإسباني والحزب الإشتراكي، وحزب ثيودولاس، وحزب كمبرومايس، سلسلة الانتهاكات التي تقوم بها حكومة الاحتلال بحق الأسرى، كاستمرار الاعتقال الإداري واعتقال الأطفال القاصرين، واعتقال النواب واستخدام التعذيب بحق الأسرى، واتباع سياسة الاهمال الطبي بحقهم.
ودعا قراقع المجتمع الدولي وكافة الدول إلى إلزام إسرائيل باحترام معايير وقوانين حقوق الإنسان من خلال مقاطعتها وفك اتفاقيات الشراكة الأمنية والتجارية والثقافية والاقتصادية معها، بسبب استمرار انتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني، وخاصة الأسرى في السجون .
وخلال اللقاء ركز قراقع على دور البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في وضع وسن تشريعات عنصرية وعدائية تجاه الشعب الفلسطيني والأسرى، وقال إنه منذ استلام بنيامين نتنياهو السلطة في إسرائيل، يعتبر البرلمان الإسرائيلي الأكثر عنصرية في تاريخ إسرائيل.
واوضح أن مجموعة قوانين خطيرة شرعها الكنيست تحتاج الى موقف من كافة البرلمانات في العالم للتصدي لها، كقانون اعتقال الأطفال القاصرين، وقانون رفع الاحكام بحقهم، وقانون التغذية القسرية، وقانون السماح بالتعذيب من خلال إعفاء المخابرات من توثيق عمليات التحقيق وغيرها من القوانين الجائرة .
واشار قراقع الى ان اسرائيل لم تسمح منذ العام 1967 بدخول اي لجان تقصي حقائق لسجونها، وأن هذا يتطلب فرض ضغوط أكبر من البرلمان الاوروبي ومكونات المجتمع الدولي، على الجانب الاسرائيلي لاطلاق سراح الاسرى وانهاء معاناتهم، وضرورة مقاطعة البرلمانات الدولية للبرلمان الإسرائيلي ونوابه.
بدوره، استنكر الوفد، ممارسات الاسرائيلين بحق الأسرى، والتي تتناقض مع القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، ومشددا على أن قضية الأسرى الفلسطينيين تحظى باهتمام كبير لدى البرلمان الإسباني.
وأوضح الوفد أن أحزاب البرلمان الإسباني تعمل على تشكيل لجان داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الوفد، أن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واطلاق سراح كافة أسراه، أصبحت ضرورة حتمية لإنهاء الصراع مع الاسرائيلين وتحقيق السلام، وهذا ما يجمع عليه العالم وكل محبي السلام في المجتمع الدولي.