قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن الأسيرة الجريحة والمصابة بحروق بالغة إسراء جعابيص، هي ضحية سياسة الجرائم الطبية المتعمدة في سجون الإحتلال، حيث أصبح الإستهتار المستمر بصحة وحياة المئات من الأسرى المرضى القابعين في السجون السلوكيات والسياسات الثابتة للإحتلال وطواقمه.
وأضاف قراقع " إن إدارة السجون تماطل منذ سنوات في إجراء عملية جراحية عاجلة للأسيرة جعابيص، وتضرب بعرض الحائط كل الشكاوي والمطالب التي تدعو الى تقديم العلاجات اللازمة لها، وعدم تركها فريسة لجروحها الخطيرة.
وإعتبر قراقع أن إسراء شهادا واضحا على ما يحدث بحق الأسرى المرضى خاصة المصابين بأمراض صعبة ومزمنة، كالأمراض الخبيثة والإعاقات والشلل، والذين تفاقمت الامراض في أجسادهم الى درجة أن حياتهم أصبحت مهددة بالموت.
وحمل قراقع مصلحة السجون وحكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسرى المرضى، الذين يتعرضون للتصفية بإهمال علاجهم، وذلك برفض الإحتلال طلبات الإفراج المبكر عنهم، رغم معرفتها بخطورة حالتهم الصحية، كحالة الأسير المصاب بالسرطان حسني عطا الله وسامي ابو دياك ومعتصم رداد وبسام السايح ومنصور موقدة ورياض العمور ومحمد براش وغيرهم.
وحذر قراقع من سقوط شهداء في صفوف الأسرى المرضى، نتيجة حالاتهم القاسية والخطيرة، في ظل عدم قيام سلطات الغحتلال بمسؤولياتها القانونية بتقديم العلاجات اللازمة لهم، وفق المعاهدات والقوانين الإنسانية والدولية.
من جهة أخرى دعا قراقع الى إنقاذ حياة الأسير المسن المضرب عن الطعام منذ تاريخ 25/12/2017، رزق الرجوب والذي دخل في حالة صحية صعبة وتم نقله الى مستشفى الرملة، وهو مضرب ضد إعتقاله الإداري التعسفى، مؤكدا أن إعتقال الرجوب جاء لأسباب إنتقامية، وبدون أي موحيات قانونية، خصوصا بعد رفضه عروض الإبعاد الى خارج الوطن، وإضرابه ادى الى تسارع في تدهور حالته الصحية، بسبب أمراضه التي يعاني منها سابقا، ولأنه كبير في السجن وأمضى سابقا 23 عاما في سجون الإحتلال.
وشدد قراقع على ان الأسير الرجوب ضحية سياسة الإعتقال الإداري المتصاعدة، والتي تحولت الى عقاب جماعي للأسرى وتنتهك علنا غتفاقيات جنيف والشرائع الإنسانية، حيث يزج الأسرى بالسجون دون محاكمات عادلة ودون أي إجراءات قضائية قانونية.
وذكر قراقع ان أكثر من 1000 حالة إعتقال جرت عام 2017 بين قرار جديد وتجديد للإعتقال الإداري طالت حتى النساء والأطفال.
تصريحات قراقع جاءت خلال زيارته الأسير المحرر عبد الغني أبو تركي من الخليل، والذي قضى 11 عاما في سجون الإحتلال، وكذلك خلال زيارته للجرحى الذين أصيبوا في مخيم الدهيشة والذين يرقدون حاليا في مستشفى الجمعية العربية ومستشفى بيت جالا الحكومي.