طالب علي الحايك رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الاعمال بغزة بإعادة تفعيل وتسريع تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية لإنقاذ قطاع غزة من حالة انهيار اقتصادي كامل قد تصيبه في ظل غياب الحلول وعدم وجود تغيير إيجابي وملموس يحسن من ظروف حياة أهالي غزة .
وأكد الحايك في تصريح له أن تنفيذ المصالحة هو الحل الاسرع والأنجح لإنقاذ اقتصاد قطاع غزة من السقوط بالهاوية مشيراً إلى إن المؤشرات الاقتصادية تفيد بأن القطاع بدأ بالدخول بمرحلة الانهيار الاقتصادي الشامل بالتزامن مع غياب السيولة النقدية بأيدي أهالي غزة والركود السائد في الاسواق المحلية، وعدم الشروع بخطط إنقاذ للقطاعات الاقتصادية المتضررة بفعل الانقسام والحروب الاسرائيلية على غزة.
وقال الحايك إن" قطاع الاعمال يشهد ركود غير مسبوق مع اشتداد أزمات غزة الاقتصادية فالبطالة تجاوزت الـ46.6% في ظل وجود 243 ألف شخص عاطل عن العمل و175 ألف خريج بدون وظائف، وهي الأعلى عالميا، ومعدلات الفقر وصلت لـ 65% ، مع تصاعد انعدام نسبة الانعدام الغذائي والذي يقدر بأكثر من 50% لدي الأسر في قطاع غزة".
وأوضح الحايك أن غالبية شعب غزة أصبح بحاجة لمساعدات انسانية سواء كانت من الحكومة أو الفصائل أو المؤسسات الاغاثية العاملة في قطاع غزة.
وأشار إلى أن كثير من المنشأة الاقتصادية متوقفة عن العمل بشكل كلي وجزئي بسبب سياسة الحصار الاسرائيلي في إدخال المواد الخام ،واستمرار أزمة الكهرباء ووصول ساعات وصلها لأربعة ساعات فقط، مثمناً دور السلطة الفلسطينية في اعادة الـ 50 ميجا واط لصالح كهرباء غزة.
ولفت الحايك إلى أن أزمة صرف الرواتب التي تطال رواتب موظفي غزة والسلطة على حد سواء أدى لفقدان السيولة النقديّة في أيدي المواطنين ،مناشداً جميع الجهات الراعية لتفاهمات المصالحة والفصائل الفلسطينيّة بتحمل مسئولياتهم لإنقاذ قطاع غزّة.
ودعا جميع الفصائل لضرورة الالتفاف حول الرئيس الفلسطيني محمود عباس في معركته الدولية للدفاع عن الحقوق والثوابت الفلسطينية وعلى رأسها قضية القدس وإعلان ترامب الاخير ،بالتزامن مع زيادة الضغوط الدولية لثنيه عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.