أعرب عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، عن مخاوفه من تفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين في حال تقليص الدعم المالي المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأوضح يوسف في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأحد 7-1-2018، أن موازنة (الأونروا) لا تغطي كافة الحاجات الإنسانية لجميع اللاجئين، لافتاً إلى أن الأنباء المتداولة مؤخراً حول تجميد الولايات المتحدة الأمريكية 125 مليون دولار من مساهماتها في ميزانية الوكالة سيكون لها انعكاسات سلبية على أوضاع اللاجئين.
وأفاد يوسف أن "خفض الدعم المقدم لـ(الأونروا) سيؤدي لتقليص خدماتها المقدمة للاجئين، مشيراً إلى أن هنالك أكثر من مليون لاجئ في قطاع غزة المحاصر يعتمدون بشكل كلي على مساعدات الوكالة، إضافة إلى ملايين اللاجئين في الضفة الغربية ومخيمات اللجوء في دول الشتات".
وأضاف أن "الانعكاسات ستكون كارثية على أوضاع اللاجئين الإنسانية، سيما وأن تقليص الخدمات سيطال قطاعات حيوية أساسية عديدة كالإغاثية والصحية والتعليمية، وغيرها من القطاعات".
وحذر من أن تقليص خدمات (الأونروا) سيشكل خطراً على حياة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في غزة والضفة ولبنان والأردن وسوريا.
ودعا يوسف الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرارها الذي سيزيد من تدهور الأوضاع المعيشية، وسيكون له آثار مأساوية على اللاجئين، حيث لا يمكن التنبؤ بحجم الكارثة التي سيخلفها هذا القرار.
وطالب يوسف المجتمع الدولي الالتزام بواجباته الإنسانية والأخلاقية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وعدم التخلي عنهم تحت أي ظرف من الظروف.
كما طالب الدول العربية والإسلامية إلى زيادة دعمها للاجئين الفلسطينيين كي لا يتحولوا إلى ورقة ضغط تُستخدم لصالح دولة الاحتلال، وتهدف لتنفيذ مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية.