دعا النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني فلسطينية باعتبارها ضرورة لمواجهة تحديات استهداف القدس واللاجئين، ومواجهة المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية، وآثار الانقسام ومخاطر استمراره.
وأكد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأحد 7-1-2018 أن هذه الحكومة منوط بها العمل على وجه السرعة على دراسة "الخطوات الأمريكية لتخفيض الدعم الأمريكي المقدم لـ"أونروا"، بقيمة 130 مليون دولار"، وما يتبعها من تهديدات بوقف عمل الاونروا وتداعيات ذلك على اللاجئين وسبل مواجهته.
ووصف الخضري، القرار بـ"الخطير"، وأنه بمثابة "إعلان حرب" جديدة على اللاجئين الفلسطينيين داخل الاراضي الفلسطينية وفِي مخيمات الشتات
وقال " في هذه الحالة لا يمكن تصور أو ضمان رد الفعل على تطبيق القرار عمليا من جانب اللاجئين".
وأوضح الخضري أن أكثر من 70% من اللاجئين الفلسطينيين حياتهم معرضة للخطر حال إقرار القرار على أرض الواقع.
ودعا إلى ضرورة العمل شعبياً ومؤسساتيا ورسمياً والضغط تجاه عدم الوصول بهذه الخطوات إلى الجانب العملي، لأن ذلك يعني حكم بالإعدام على اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات.
وأشاد الخضري بصمود الشعب الفلسطيني رغم كل ما يتعرض له من استهداف واضح من حصار وتهويد واستيطان وجدار واحتلال يهدف الى إنهاء المشروع الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال "هذا الواقع يفرض على الكل الفلسطيني عدم النظر إلى أَي حسابات فصائلية تواجه الوحدة وإنهاء الانقسام، فالتحديات كبيره، وتزداد يوما بعد يوم، والركيزة الأساسية في مواجهتها الوحدة والشراكة في تحمل المسؤولية، وتشكيل حكومة الإنقاذ وبشكل عاجل، وصياغة برنامج فلسطيني يواجه كل هذه التحديات، واستنهاض كل الأصدقاء والمناصرين لقضيتنا سواء دول او برلمانات او مؤسسات حول العالم".