كشف القناة الإسرائيلية الثانية، مساء اليوم الخميس، ان وزارة الخارجية الإسرائيلية تعارض موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي امتدحه وشجعه رئيس الحكومة ووزير الخارجية الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حول تقليص الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وبحسب القناة، اعتبرت وزارة الخارجية أن هذا التقليص سيؤدي إلى تفاقم ازمة إنسانية في قطاع غزة، وأن هذه الأزمة ليست في صالح إسرائيل، لتتماهى مع دعوات المستوى الأمني الإسرائيلي إلى تفادي مثل هذه الأزمة للحفاظ على أمن إسرائيل.
وكانت المفارقة أن يمتدح نتنياهو، الذي يشغل منصب وزير الخارجية بالإضافة لكونه رئيس الحكومة، هذه الخطوة ويشعها، في حين تعارضه الوزارة التي يتولاها، والتي عللت ذلك بالحفاظ على أمن إسرائيل.
وكان ترامب قد هدد بوقف المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، أمس الأربعاء، بزعم "أن الفلسطينيين لا يريدون الحديث عن السلام"، بعد ساعات من تهديد مماثل بقطع الدعم عن "أونروا".
وقال في تغريدة على تويتر "نحن ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويا ولا ننال أي تقدير أو احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل".
وأضاف: "بما أن الفلسطينيين أصبحوا لا يريدون التفاوض على السلام، فلماذا ينبغي علينا أن ندفع لهم أيا من هذه المدفوعات المستقبلية الضخمة؟".
وسبق تغريدة ترامب بساعات تهديد آخر صادر عن السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة، نيكي هيلي، بأن بلادها ستوقف مساهماتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإجبار الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات مع "إسرائيل".