هكذا خطّط الموساد لإغتيال النائب بهية الحريري

الخميس 04 يناير 2018 08:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
هكذا خطّط الموساد لإغتيال النائب بهية الحريري



بيروت / وكالات /

ثلاث مهمّات أوكلها جهاز الموساد الإسرائيلي إلى اللبناني الموقوف محمّد الضابط، تبدأ بتصوير مراكز حزبيّة ومن ثمّ جمع معلومات عن كوادر وقيادات لـ "حزب الله" وتنتهي بمراقبة تحركات النائب بهيّة الحريري تمهيدًا لإغتيالها وإحداث فوضى أمنيّة في لبنان مستغّلاً مرحلة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري.

تفاصيل هذه القضية وردت في قرار إتهامي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، بيّنت أن الموقوف محمد مصطفى الضابط، كان على تواصل دائم مع عميل الموساد الاسرائيلي اللبناني وليد النقوزي المقيم في اسرائيل، حيث قام الأخير بتجنيده للعمل لصالح الاستخبارات الاسرائيلية، مقابل مبالغ مالية كان يرسلها له من الدولة العبرية بواسطة إحدى شركات التحويل المالي.

وأوردت وقائع االقرار أن الموساد كلّف محمد الضابط بتنفيذ مهمات عدّة في لبنان، أولها تصوير فيديو لحيّ البرّاد في مدينة صيدا وتركيز التصوير على دار الافتاء ومكتب "تيار المستقبل" في تلك المنطقة. أمّا المهمة الثانية فركزت على جمع معلومات عن كوادر وقيادات "حزب الله" في المدينة ونشاطاتهم وأمكنة تواجدهم، فيما كانت المهمة الثالثة تستهدف رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري، وقد اعترف الضابط بقيامه بالمهمة الأولى وإرسال مقاطع تصوير الفيديو الى العميل الاسرائيلي وليد النقوزي.

وأوضح المتهم أنه لم ينفذ المهمة الثانية وأنه "أبلغ أحد مسؤولي "حزب الله" الحاج محمد مغنية عمّا طلبه الاسرائيليون منه، وأخبره أن المسؤولين الاسرائيليين طلبوا منه مراقبة النائب بهية الحريري لإغتيالها"، مؤكداً أن الاسرائيليين "استغلوا فترة استقالة الرئيس سعد الحريري وطلبوا من النقوزي العمل والتخطيط لإغتيال بهية الحريري من أجل افتعال خضّة في الداخل اللبناني، وقد وعده النقوزي بتحسين وضعه المالي في حال نفّذ مهمة الاغتيال بنجاح ومن ثم تأمين سفره الى تركيا".

هذا وأجرى المتهم محمد الضابط اتصالات عدّة بالمتهم وليد النقوزي، وهو على علم بأنه عميل للموساد الاسرائيلي ويقيم دخل فلسطين المحتلة، وأعطاه معلومات عن عناصر وقيادات من "حزب الله"، كما أنه أقدم على تزويد النقوزي بمقاطع فيديو عن حي البراد، كما قبل بالمهمة التي كلّف بها وهي العمل والتخطيط لإغتيال النائب بهية الحريري بغية احدث فتنة في الداخل اللبناني وضرب السللم الأهلي".

ورأى القاضي أبو غيدا أن الوقائع والاعترافات "تثبت توفر النيّة الجرمية لدى المتهم، بدليل ما ورد في الرسالة الصوتية التي بعث بها الضابط الى العميل وليد النقوزي وقال فيها "تكرم عينك.. زي ما بدك بيصير". وقوله أيضاً "مش فارقة معي.. المهم يتحسّن وضعي المادي".

واتّهم أبو غيدا اتهام كلّ الموقوف محمد مصطفى الضابط، والمتهم الفار وليد النقوزي، بالتجسس لصالح الاستخبارات الاسرائيلية ومحاولة قتل النائب بهية الحريري عمداً وعن سابق تصور وتصميم، والحضّ على النزاع الداخلي واثارة الفوضى في الداخل اللبناني، وذلك سنداً لمواد في قانون العقوبات تنصّ على الأشغال الشاقة المؤبدة، وأحال الموقوف مع الملف على المحكمة العسكرية للمحاكمة.