أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأسيران "محمود جميل حسن ابوسرور" (46 عاما) ، و" ناصر حسن عبد الحميد أبو سرور"(47 عاما) من مخيم عايدة شمال محافظة بيت لحم بالضفة المحتلة انهيا ربع قرن فى سجون الاحتلال بدخولهما العام السادس والعشرين على التوالي خلف القضبان.
وأوضح المركز في تصريح صحفي بان الأسيران "أبوسرور" اعتقلا في 4/1/1993 ، ومحكومان بالسجن المؤبد مدى الحياة بعد اتهامهم بمشاركة ابن عمهم الشهيد "ماهر أبو سرور" في قتل ضابط الشاباك ( حاييم نحماني ) في العام 1993 في منطقة القدس الغربية ، ويقبعان في سجن نفحه الصحراوي ، ويعتبران أقدم الأسرى من مدينة بيت لحم.
وبين "أسرى فلسطين" بان الاحتلال يمنع معظم أفراد عائلتهم من الزيارة ولا يسمح سوى لعدد قليل وعلى فترات متباعدة، ورغم القيود التى يضعها الاحتلال على تعليم الأسرى الا ان الأسير "محمود" تمكن خلال فترة اعتقاله من الحصول على درجة البكالوريوس ومن ثم درجة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة العبرية المفتوحة.
وأشار "أسرى فلسطين" الى ان والدة الاسير "محمود" انتقلت الى رحمه الله بتاريخ 16/8/2014 عن عمر يناهز ثمانين عاما بعد معاناة مع المرض وقد عاشت طوال سنوات اسره وهى على امل ان يعود محررا حيث كانت قد أعدت العدة في اواخر 2013 لاستقباله، محررا ضمن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، والتي نشرت اسمائهم للإفراج عنهم، الا ان الاحتلال أوقف اطلاق سراح 30 اسيراً من القدامى من بينهم محمود ، وناصر.
وعاشت والدة الأسير "محمود " ظروفا صعبة خلال السنوات الاثنين والعشرين التي أمضتها في التنقل بين سجون الاحتلال الاسرائيلي حيث كانت تزوره رغم وضعها الصحي الصعب خصوصا وان زوجها كان توفي قبل عدة سنوات وهو لم يكن يقوى على زيارته بسبب المرض و وضعه الصحي الصعب.