آمال سُعوديّة عريضة “بانتفاضة الشعب الإيراني” وأمنيات بسُقوط “النظام”

الإثنين 01 يناير 2018 07:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
آمال سُعوديّة عريضة “بانتفاضة الشعب الإيراني” وأمنيات بسُقوط “النظام”



الرياض/وكالات/
أبدى السعوديون اهتمامهم اللافت عبر منصّتهم “التويتريّة”، وارتفعت الآمال بإسقاط “نظام الملالي” كما وصفوه” في ظل استمرار التظاهرات في ايران ، كما وجّهوا اتهامات مُباشرة لقناة “الميادين”، وقناة “الجزيرة” بمُمارسة الصمت المُطبق تُجاه “ثورة شعبيّة” ضد نظام ظالم على حد قولهم.
 
وتناقل مُغرٍّدون سعوديون، صوراً ومقاطع فيديو، لمُتظاهرين يُنزلون صُور المرشد الأعلى للثورة الإيرانيّة، ويهتفون ضد حكومة الرئيس حسن روحاني، وهو ما نقلته وكالات إيرانيّة محليّة شِبه رسميّة، ولم يُمارس الإعلام المحلّي نوعاً من التضليل، ووصفها البعض من مُحلّليه بالمُطالبات المُحقّة ضد الفساد، والفقر، والغلاء، والبطالة، وهو ما اعتبره أهل بلاد الحرمين سبقاً صحفيّاً، ففي بِلادهم لم يعتادوا مثل تلك الديمقراطيّة الإعلاميّة.
 
“الترند السعودي”، تصّدّرت عبره العديد من الوسوم الداعمة لما تم وصفها “بالثورة الإيرانيّة”، وحملت “الهاشتاقات” العديد من الأسماء، كان آخرها حتى إعداد هذا التقرير تحت عنوان: “#انتفاضة_الشعب_الإيراني”، حيث تعالت الأماني بسُقوط النظام الإيراني، وهو ما عدّه المُغرّدون انتصاراً للعربيّة السعوديّة.
 
“رأي اليوم” رصدت عبر منصات التواصل الاجتماعي السعوديّة، ضخ مهول للتغريدات المُعادية لنظام إيران، وهي في غالبيتها مكتوبة باللغة الفارسيّة، وتحمل في بعضها كما تُظهر ترجمتها، دعوات من الإيرانيين، لطلب السند، والمَعونة من الدول الخليجيّة، وتدخلها مُباشرةً إعلاميّاً وسياسيّاً، واستغلال الفُرصة، لتوجيه الصفعة الأخيرة لأطماع الفُرس، على شاكلة الدعم الذي حظيت به “المُعارضة السوريّة” في بداية الأزمة، أو اندلاع ما وصفوها بالثورة لإسقاط النظام السوري.
 
السعوديون على وقع المُظاهرات، استذكروا أيضاً فيلم قوّة الردع الذي تم عرضه مُؤخّراً، ويظهر في نهايته سُقوط العاصمة طهران على يَد القوّات السعوديّة، واعتقال الجنرال قاسم سليماني، وهو ما عَدّه أهل بلاد الحرمين “بُشرة خير” ودلالة على قرب تحقيقه على الواقع، بعد السخرية التي نالها، وشَكّك به كثيرون.
 
وتفاعل السعوديون أيضاً، مع تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي علّق فيها على المُظاهرات المُندلعة في إيران قائلاً أن الأنظمة القمعيّة لا يُمكن أن تستمر إلى الأبد، وأنه سيأتي اليوم الذي سيتّخذ به الشعب الإيراني خياره، وهو ما عدّه السعوديون دلالةً على قُرب سُقوط نظام إيران، وتنفيذاً لخُطّة مُشتركة مع قيادة بلادهم، والتي جاءت على لسان ولي عهد بلادهم الأمير الشاب محمد بن سلمان، حين قال أنه سينقل المعركة إلى الداخل الإيراني، لكن صُحف غربيّة، ومسؤولين أمريكيين سابقين، حَذّروا ترامب من التدخّل في الشأن الداخلي لإيران، لأنه سيجلب نتائج عكسيّة، لما يحمله الشعب الإيراني من عداء راسِخ ضِد الولايات المتحدة الأمريكيّة، بغض النّظر عن نظامهم الحاكم.
و حذّرت بعض الحِسابات المُوالية للنظام الايراني من مَغبّة السير وراء فتن ما وصفوه بالذباب الإلكتروني السعودي، ودعوا إلى مُواصلة التظاهر السلمي، وعدم الاعتداء على رجال الأمن، والممتلكات العامّة، لأن هذا سيُحدث شرخ، ولن يجلب إلا الدمار والخراب.