بعد خلاف دام أكثر من 3 سنوات.. ضوء أخضر أميركي لتصفية سليماني

الإثنين 01 يناير 2018 09:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 بعد خلاف دام أكثر من 3 سنوات.. ضوء أخضر أميركي لتصفية سليماني



سما / وكالات /

كشف مصدر مطلع، لـ«الجريدة»، أنه بعد خلاف دام أكثر من 3 سنوات بشأن قائد «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، الذي يدير معارك إيران والأذرع العسكرية التابعة أو الموالية لها في لبنان وسورية والعراق واليمن وغيرها، أعطت الأجهزة الاستخباراتية الأميركية إسرائيل الضوء الأخضر لتصفية سليماني، إن استطاعت.

وقال المصدر إن مسؤولاً كبيراً سابقاً في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) أفاد بأن إسرائيل كانت قاب قوسين من تصفية سليماني قبل 3 سنوات قرب دمشق، لكن الولايات المتحدة، التي علمت بالخطة، حذرت القيادي الإيراني منها «بطريقة ما»، وهو ما أدى إلى فشلها، لافتاً إلى أن خلافاً حاداً نشب بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية والأميركية حول هذا الأمر.

وأضاف أن هناك توافقاً أميركياً ــ إسرائيلياً اليوم بشأن خطورة سليماني وتهديده مصالح البلدين في المنطقة، كاشفاً أن إسرائيل تتعقب اللواء عن قرب، وكانت على وشك اغتياله أكثر من مرة.

في سياق متصل، حصلت «الجريدة»، من مصادرها، على معلومات تؤكد أن القيادي الإيراني رقم 2 في سورية بعد سليماني الذي له علاقة مباشرة به، هو محمد رضا فلاح زاده، المكنى «أبوبكر»، ويشغل منصب نائب قائد «الكتيبة 18000».

وأفادت المصادر بأن «أبوبكر» مُنِح صلاحيات واسعة في الميدان السوري، كما شارك في مؤتمر أستانة في إطار الوفد الإيراني، لافتة إلى أن هذا القيادي الذي ظهر في أكثر من مكان بسورية في الآونة الأخيرة، يعتبر منسق زيارات الوفود الإيرانية من عسكريين وخبراء قتال وقادة «فيلق القدس» وغيرهم إلى سورية.

واعتبرت أن الكشف عن هوية «أبوبكر» يشكل اختراقاً لأسرار «الفيلق»، لاسيما أن هذا الرجل الذي أصيب في معركة حلب، يعد هدفاً للمعارضين السوريين وربما لإسرائيل وقوات أخرى فاعلة في سورية.