أطلق المنتدى الاجتماعي التنموي دليل الشمول المالي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في قاعة كابتيال مول وسط مدينة غزة.
يأتي ذلك خلال مؤتمر صحفي استعرض نتائج العمل مع المؤسسات المصرفية في قطاع غزة، والتعريف بمشروع “دعم جهود الأشخاص ذوي الإعاقة للمساهمة في التمكين الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي في قطاع غزة”؛ المنفذ من قبل المنتدى، وبتمويل من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية MEPI.
أكدت منسقة المشروع ناريمان الحويحى، على أهمية المشروع الذي يعمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اجتماعياً واقتصادياً من خلال إطلاق مشاريعهم أو العمل على تطوريها، مشيرة أن العمل تم على مستوي المؤسسات المصرفية كي تستجيب لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وموائمة البيئة المالية لمزودي الخدمات المالية.
من جانبه مدير المنتدى محمود الزنط قال “لا يوجد أي سياسية مكتوبة داخل مؤسسات سواء الاهلية أو الخاصة تنص على التمييز بين المواطنين في الوصول للخدمات، وغالباً الإشكالية تكون في الممارسة وتغير الاتجاهات والمواءمة لتصبح أكثر استجابة لذوي الإعاقة وغيرهم”.
وأكد الزنط، على أهمية العمل في دائرة متكاملة ما بين التوعية والتدريب والمتابعة؛ لتحقيق نتائج ملموسة سواء على مستوى مشروع صغير أو للضغط المجتمعي والمساهمة في تغيير واقع، مشدداً على ضرورة تعزيز الوعي بالحقوق لتحقيق مشاركة اقتصادية واجتماعية مجدية.
وأوضح أن واقع تطوير المشاريع الصغيرة في قطاع غزة معقد كواقع القطاع بشكل عام، قائلاً “ننظر بإيجابية للتجارب الناجحة، رغم الحاجة لوجود عاملين ومدربين من أهل الاختصاص والتجربة، وضرورة ربط المشاريع باحتياجات المجتمع ونقل تجارب الرياديين”.
أما عن د. ماجد الجدي، رئيس مركز التطوير والتدريب في بنك فلسطين، أشاد بالمؤتمر ذاكراً دورهم في دمج أشخاص من ذوي الإعاقة للعمل في أفرع بنك فلسطين في الضفة وقطاع غزة، وعقد الدورات التدريبية للموظفين ليتمكنوا من التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
فيما اعتبر الاقتصادي محمد أبو جياب مفهوم الشمول المالي جديداً على المستوى المحلى والعالمي، وأتى المؤتمر في وقته المناسب لتوضيحه، منوهاً إلى ضرورة أن يتمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول للمنظومة المصرفية والمالية.
وأكد على أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في نظام الشمول المالي وتمكينهم اقتصادياً، داعياً إلى إطلاق حملات التوعية لنشر المفاهيم وتعزيزها لدي المواطن، مما يسهل عملية تطبيق المفاهيم.
وشدد أبو جياب على ضرورة كشف الخلل لدى المشاريع الصغيرة الممولة التي تنتهي بانتهاء فترة المشروع، وضرورة ضمان الاستمرارية.
وأكد الإعلامي أسامة أبو صفر؛ من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، على أهمية المؤتمر للأشخاص ذوي الإعاقة، داعياً المؤسسات لموائمة أماكنهم واتخاذ التدابير التي تسهل حياتهم.
وتخلل المؤتمر حلقة نقاش مفتوحة بين المشاركين والحضور.