اعترف وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعلون أنه تولى الإجهاز على خليل الوزير أبو جهاد، أحد كبار قيادات حركة فتح، في عملية اغتياله في تونس.
وقال "يعلون" في حوار أجراه معه التلفزيون الإسرائيلي إن "القصة بدأت في مارس عام 1988، حينما كلف جهاز الموساد الإسرائيلي باغتيال أبو جهاد، لكنه لم يتمكن من ذلك، وجرى تحويل المهمة إلى الاستخبارات العسكرية، وهنا تم إعطاؤنا معلومة أنهم عرفوا مكانه".
وسرد الوزير الإسرائيلي السابق أحداثا مفصلية عن ذلك الاغتيال الشهير قبل 29 عاما، مشيرا إلى أن قطعا من الأسطول الإسرائيلي أبحرت 4 أيام في المتوسط إلى شواطئ تونس، ونزلت المجموعة المكلفة بالاغتيال إلى الشاطئ، ثم انتظرت حتى التأكد من وجود أبو جهاد في منزله.
يعلون أعلن بكل وضوح، أنه بعد أن دخلت الفرقة وأطلقت النار على أبو جهاد، صعد بنفسه إلى مكان الاغتيال، وأطلق رصاصة على رأس "أبو جهاد" للتأكد من مقتله.
يذكر أن خليل الوزير "أبو جهاد"، كان قد اغتيل في 16 أبريل/نيسان عام 1988، بواسطة فريق إسرائيلي يتكون من 20 شخصا.
مجموعة الاغتيال وصلت إلى تونس رفقة أربع سفن وغواصتين، وبمساندة زوارق مطاطية وطائرتين مروحيتين.
نزل الإسرائيليون على شاطئ قرب ميناء قرطاج، شمال تونس، وبعد أن وصل خليل الوزير إلى منزله، تخلصوا من حراسه في الثانية فجرا، وتوجهوا إلى غرفة نومه، وأطلقوا عليه سبعين رصاصة، ويبدو أن إحداها تعود إلى موشيه يعلون.