تقدمت قوات النظام السوري والقوات الحليفة لها في جنوب البلاد على حساب المعارضة، لتقترب أكثر من الحدود السورية الإسرائيلية، في ظل تحذير الأخيرة من وجود عسكري إيراني قرب حدودها.
وقالت المعارضة السورية إن قوات النظام والمسلحين الموالين لهم تقدمت شرق وجنوب بلدة بيت جن التي تسيطر عليها المعارضة، بعد قصف عنيف، جوي ومدفعي، بدأ قبل أكثر من شهرين مع هجوم شنه النظام للسيطرة على المنطقة.
وقال جيش النظام السوري إنه طوق بلدة مغر المير عند سفوح جبل الشيخ مع تقدم قوات الجيش صوب بيت جن وسط اشتباكات عنيفة.
وهذا الجيب هو آخر المعاقل المتبقية لقوات المعارضة في المنطقة الواقعة جنوب غربي دمشق، والتي تعرف باسم الغوطة الغربية، والتي سيطرت عليها قوات النظام منذ العام الماضي بعد قصف عنيف استمر شهورا لمناطق مدنية وأساليب حصار على مدى سنوات مما أجبر قوات المعارضة على الاستسلام.
وقال المسؤول في "ألوية الفرقان"، وهي إحدى فصائل الجيش الحر التي تعمل في المنطقة، صهيب الرحيل، إن "الميليشيات الإيرانية تسعى لتعزيز نفوذها من جنوب غرب العاصمة وصولا إلى الحدود مع إسرائيل".
وحذرت إسرائيل من تعزيز الوجود العسكري والنفوذ الإيراني قدب حدودها، وقالت إنها لن تسمح بذلك، وشنت غارات على مواقع في جنوب سورية وقرب العاصمة دمشق، ضد أهداف تشتبه بأنها إيرانية داخل سورية.
وبداية الشهر الحالي، قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إن بلاده لن تسمح لإيران بالسيطرة على سورية، وأشار إلى أنه "لن نسمح لنظام يبذل جهده لامتلاك قنبلة نووية ويسعى لإبادة دولة اليهود أن يعزز وجوده العسكري في سورية كما يريد".
ورجحت مصادر أن القصف الذي استهدف قاعدة عسكرية قرب مدينة الكسوة جنوبي دمشق، كان مصدره إسرائيل، أذ يُعتقد على نطاق واسع إن هذه القاعدة تابعة لمجمع عسكري إيراني.
وكذلك أعلن نتنياهو إنه أوضح "لواشنطن وموسكو أن إسرائيل ستعمل بحرية في سورية، في ما يشمل المناطق الجنوبية، بحسب ما تمليه تقديراتها".