كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "أنّني قرّرت تعيين مستشاري لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، لمنصب مبعوث للمهام الدبلوماسية الخاصّة، خلفاً للمحامي يتسحاق مولخو، الّذي سينهي مهامه يوم 1 كانون الثاني 2018، ويبدأ فترة تداخل قصيرة مع بن شبات".
وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت بالإجماع على تعيين "مائير بن شبات"، لمنصب رئيس هيئة الأمن القومي ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القوميلإ أغسطس الماضي.
وقال نتنياهو: "بعد مرور يومين، سيبدأ مئير بن شبات مهام عمله. في جعبة مئير خبرة كبيرة في مجال أمن إسرائيل، الشاباك، بما في ذلك، خبرته الأخيرة بصفته رئيس منطقة الجنوب، وقام بكل أعماله بتفوق. وهو معروف لدى أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل المطلعون على أفكاره الواضحة الناتجة عن خبرته الكبيرة. فنحن نبارك هذه الخطوة.
وُلد بن شبات عام 1966 وهو مُتزوج وأب لأربعة أبناء. وهو يدير نمط حياة متديّن ويُعد من أتباع تيار الصهيونية المتدينة.
قبل تعيينه رئيسا لمجلس الأمن القومي، عمل بن شبات في الشاباك طيلة 28 عاما. كان من بين مناصب أخرى رئيسا لثلاثة مجالات في الشاباك: وحدة السايبر، القسم القطري لإحباط عمليات الإرهاب والتجسس، والمنطقة الجنوبية. عمل المفتّش العامّ الحالي لشرطة إسرائيل، روني الشيخ، في منصب بارز في الشاباك أيضا.
وبدأ بن شبات عمله في الشاباك بعد تسريحه من الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الإسرائيلي، واكتسب مع مرور الوقت خبرة بشؤون حماس في قطاع غزة وكان شريكا في الأعمال ضدها في العقدين الماضيين. من بين أمور أخرى، كان مسؤولا عن الشاباك أثناء عملية "الرصاص المسكوب"، وعن مواجهة الأنفاق الهجومية التابعة لحماس في قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وكان مسؤولا عن كل نشاطات الشاباك في المنطقة الجنوبية من إسرائيل.
شخصية "بن شبات"، فرضت نفسها على هذا المنصب، كما تدلل ذلك سيرته والمحطات التي تولاها خلال عمله في خدمة جيش الاحتلال.
فقد خدم "بن شبات" خلال السنوات الثلاثة الماضية رئيسا للمنطقة الجنوبية في جهاز الأمن العام (برتبة جنرال)، وهي من المناطق التي لا تزال تؤرق الاحتلال، وهو ما يجعل من اختياره لهذا المنصب نابعاً من قراءات تعزز الخطوات التي قد تقدم عليها حكومة الاحتلال.
انضم بن شبات إلى الشاباك في يناير 1989 مباشرة بعد خدمته العادية في لواء جفعاتي، وبدأ حياته المهنيه بمنطقة الجنوب، حيث اكتسب خبرة في مجال دراسته التي خصصها بالبحث عن "حركة حماس" بقطاع غزة.
شارك بن شبات في معظم العمليات العسكرية والحروب التي خضاها الاحتلال بحق غزة، كما أنه أدار جهاز الشاباك في عملية الرصاص المصبوب" عام 2008 على القطاع.
طوال حياته في الشاباك خدم في عدة مناصب إداريه، من بينها شعبتين وثلاثة أقسام وترأس قسمين. وكان يقودها ثلاثة أقسام هي قسم شعبة "السايبر" المتخصص في تقنية المعلومات، وقسم البحوث السياسيه ومنع الإرهاب ورئيس المنطقه الجنوبيه في الشاباك.
وتعود أصول بن شبات لعائلة يهود متدينة، ويحمل درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة "بار إيلان".