يعلن اتحاد لجان العمل الزراعي عن إنطلاق حملة واسعة ابتداءً من الأحد القادم، لتوزيع أشجار الزيتون والبذور على المزارعين من مختلف محافظات الضفة، في المناطق الأكثر استهدافاً، رداً على قرار ترامب الأخير بشأن القدس وإعلانها عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، والذي تبعه مباشرة إعلان حكومة الاحتلال بناء أكثر من14,000 وحدة استيطانية في القدس، ومشروع قدم من وزارة الاستيطان التابعة لحكومة الاحتلال ببناء ثلاث مستوطنات في الأغوار، ومن هنا ارتأينا وضمن نطاق عملنا في العمل الزراعي، أن المحافظة على الأرض من خطر الاستيلاء والمصادرة وتعزيز صمود المزارعين في أرضهم يكون من خلال تشجيرها وحمايتها.
وستستهدف الحملة بعض المناطق الواقعة شرقي القدس، والممتدة من المناطق الشرقية لمدينة القدس حتى مدينة أريحا، وأهمها مناطق التجمعات البدوية والتي ينوي الاحتلال تهجيرهم منها وفق ما يعرف بمخطط E1، إضافة إلى مجموعة قرى شمال غرب القدس والتي تتعرض باستمرار للمصادرة بهدف توسيع ما يسمى بحدود القدس الكبرى من مساحة 120 كم2 إلى حوالي 600 كم2 وبالتالي القضاء على تواجد المزارعين والسكان فيها.
كما ستستهدف الحملة المناطق الشرقية لمحافظة بيت لحم، ومعظمها أراضي رعوية، محاطة بالمستوطنات ومنها مستوطنة "تكوع"، بالإضافة إلى المعسكرات، ويمنع الاحتلال المزارعين هناك من الوصول إلى أراضيهم البالغة مساحتها حوالي 1500دونم. إن كون تلك المناطق غبر مستصلحة وغير مزروعة بسبب منع المزارعين من الوصول إليها، سيعجل من الاستيلاء عليها من قبل قطعان المستوطنين.
بالإضافة إلى المناطق الشمالية الغربية لبيت لحم حيث تستهدف الحملة المناطق المجاورة لجدار الضم والتوسع لتعزيز صمود المزارعين ومنع مصادرة الأراضي هناك، إضافة إلى منع التوسع الاستيطاني في تلك المناطق والآخذ بالتزايد خاصة مستوطنة "بيتارعيليت" غربي وجنوبي المحافظة وتجمع "غوش عتصيون".
ومن ناحية أخرى ستستهدف الحملة المنطقة الجنوبية الشرقية من محافظة نابلس، وهي قرى تتعرض باستمرار للتخريب والتجريف واقتلاع الأشجار، واعتداء المستوطنين بشكل دائم ومستمر على المواطنين والمزارعين هناك وكان آخرها استشهاد المزارع محمود عودة من قرية قصرة أثناء عمله في أرضه، وتجريف أكثر من 500 دونم من أراضي قرية عوريف.
إن الرد على إمعان الاحتلال بالاستمرار بجرائمه وبضوء أخضر من الولايات المتحدة، يحتم علينا كل من موقعه الرد على هذه القرارات والجرائم بتعزيز صمود الفلسطيني على أرضه وحمايتها.