أشار تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، أن حجم الاعتقالات الجماعية واتساع رقعتها الجغرافية خلال الشهر الجاري، رفع من أعداد الأسرى في سجون الاحتلال بشكل كبير، لا سيما في ظل المواجهات المتواصلة مع قوات الاحتلال بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس.
وأوضحت الهيئة أن سلسلة الاعتقالات طالت جميع شرائح الشعب الفلسطيني ، حيث تركزت بشكل كبير في كل من مدن القدس والخليل وبيت لحم، ولم تفرق قوات الاحتلال في انتهاكاتها واجراءتها التعسفية، فاعتقلت الأطفال والشيوخ والفتيات والأمهات، واستهدفت بشكل خاص الشبان والفتية ممن تقل أعمارهم عن 18 عام.
ووفقاً لمحامي هيئة الأسرى لؤي عكة، إن عشرات المعتقلين الجدد الذين وصلوا إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن "عوفر" تعرضوا لاعتداءات همجية ووحشية خلال عملية اعتقالهم والتحقيق معهم.
ورصدت الهيئة شهادات لمعتقلين تمت زيارتهم من قبل محاميها، ومن بين الذين تعرضوا للضرب والتنكيل الشديد خلال اعتقالهم واستجوابهم، الأسير أحمد سميرات (17 عاماً) من بلدة يطا في الخليل، والذي هاجمه 12 جندياً وقاموا بضربه على جميع أنحاء جسده بأعقاب البنادق، واستمر التنكيل به فقاموا بركله ببساطيرهم العسكرية على مؤخرة رأسه وخاصرته، مما أفقده الوعي، وبقي الأسير لمدة 5 ساعات في العراء والبرد الشديد قبل أن يتم نقله للتحقيق معه.
كما واعتدى جنود الاحتلال على الأسير ابراهيم القواسمي (15 عاماً) من مدينة الخليل، والذي أفاد بتعرضه للضرب والهجوم من قبل 15 جندياً، حيث أسقطوه أرضاً واستمروا بضربه على ظهره وأرجله والدعس عليه وركله في بطنه، علماً بأن علامات الضرب تظهر بشكل واضح على جسده ووجه.
كما وسجل تقرير الهيئة اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على من المعتقلين: وائل حشاش (19 عاماً) من مخيم بلاطة في نابلس، ولؤي النتشة (15 عاماً) من محافظة الخليل، وأحمد قاسم (19عاماً) من مخيم جنين، وأحمد أبو رحمة (17 عاماً) من بلدة بلعين في رام الله، وعطا الله حشاش (24 عاماً) من مخيم بلاطة قضاء نابلس.