خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في محافظة الوسطى، وطالب سياسيون فلسطينيون بوضع استراتيجية وطنية موحدة يجمع عليها الكل الفلسطيني لموجهه التهديدات التي توجه المشروع الوطني الفلسطيني .
وطالب المشاركون بإعادة النظر بالاتفاقيات التي وقعتها السلطة مع الجانب الاسرائيلي و اهمها اتفاقية اوسلو . وشدوا المشاركون أن وحده الموقف الفلسطيني هو السبيل لمواجهه قرار اترامب و أن الوحده الوطنية هي من سيعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني الفلسطيني باعتبارها صمام الامام . جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظه تحالف السلام الفلسطيني في محافظة الوسطى " حول المستجدات على الساحة الفلسطينية و الاقليمية " بمشاركة ممثلي الفصائل شخصيات سياسية و مجتمعية و اعلاميين في المحافظة .
وقال القيادي في حركة فتح "عماد الأغا مفوض العلاقات الوطنية "إن حركة فتح تتحدى قرار الرئيس الأمريكي بكل السبل، وأن حقنا في فلسطين هو حق إلهي، ولا يمكن أن تتنازل حركة فتح عن مشروعها الوطني في إقامة الدولة الفلسطينية".
واوضح الاغا أن ما يجري في المنطقة يدفع القيادة الفلسطينية والفصائل الوطنية إلي إتمام مصالحة حقيقية كاملة وتحقيق الوحدة لتكون رافعه لخدمة القضية الفلسطينية . وأوضح أن حركة فتح تسعى لعملية تسوية وحل نهائي للقضية الفلسطينية بما لا يمس الثوابت ، وأن كل ما يتعارض مع مصلحة الشعب هو مرفوض قطعًا، مشيرًا إلى أن الإجراءات على غزة هي ليست عقابية وإنما إجراءات شرعية من حق الرئيس تنفيذها حتى تمكين الحكومة .
وأكد الأغا أن حركة فتح دعت الفصائل لوضع رؤية واضحة للمسار السياسي الفلسطيني وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بانتفاضة القدس، مبينًا أن الرئيس أبو مازن يدعم التوافق الفلسطيني.
وقال الاغا قطعنا شوطا كبيرا في المصالحة الفلسطينية ونطالب الحكومة بحل كل الاشكاليات في غزة حال تمكينها من مهامها .
من جانبه تحدث القيادي في حماس "عصام الدعاليس" موضحا ان القضية الفلسطينية تراجعت من بؤرة اهتمام الدول العربية و الاسلامية و الدولية مؤكدًا أن السبب الرئيس يتمحور في انشغال الأمة العربية في أزماتها الداخلية و استغلت اسرائيل ذلك فسيطرت على الارض و المقدسات .
وأكد الدعاليس ان صفقة القرن التي تخطط لها الادارة الامريكية مع الدول العربية حاليا هي من اجل تصفية القضية الفلسطينية . وقال الدعاليس: "إن الحل الأمثل لجعل القضية الفلسطينية حاضرة في الرأي العربي والعالمي والإقليمي هو إتمام المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة فلسطينية واحدة"، مؤكدًا أن حركة حماس ستدعم كل من يخدم القضية الفلسطينية بكل ما لديها من سبل، وأن حماس قدمت كل ما لديها لإتمام المصالحة.
وأصاف "إن المطلب الفلسطيني تجاه نصرة القدس على مستويين رسميًا وشعبيًا، أما المطلب الرسمي فهو قطع السلطة للعلاقات الأمريكية ووقف التنسيق الأمني وإلغاء اتفاق أوسلو، كما يجب على القيادة الفلسطينية الاستفادة من الموقف الأوروبي الرافض لقرار ترامب باعتباره هيمنة أمريكية في المنطقة، أما على المستوى الشعبي فمطلوب من الفصائل إعادة ترتيب المنظمة وعقد الإطار القيادي الموحد، وإنهاء الانقسام".
واكد الدعاليس اننا امام فرصة حقيقة لاتمام المصالحة و يجب ان لا نضيعها و يجب استغلالها و لانريد العودة للوراء . في ذات السياق دعا القيادي في الجبهة الشعبية "هاني الثوابتة"، بذل كل الجهود من اجل تحسين حالة المواطنين البائسة جراء 10 سنوات من الانقسام البغيض فقد شبابنا احلامه و طموحه دعا الرئيس إلى رفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، معتبرًا ان تأخر رفع العقوبات بعد استجابة حماس وتقديم كل ما لديها من تنازلات هو تلكؤ من قبل السلطة الفلسطينية وتكريس لفجوة الانقسام .
وحذَّر الثوابتة مما يسمى بـ "التأطير العربي" للقضية الفلسطينية والاعتراف الضمني بوجود إسرائيل دون الاعتراف بالقدس عاصمة لها، تمهيدًا لتواطؤ عربي حول ما يسمى بصفقة القرن وسيناريوهاتها. وقال الثوابته ان قرار اترامب اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل يمس ثابت من ثوابت شعبنا الفلسطيني . وقال الثوابته ان هناك حراك جماهيري على مستوى كل العالم يدرك ان القضية الفلسطينية حيوية و استعادت القضية الفلسطينية الي الصدارة
. ولابد من تعزيز الموقف الفلسطيني و توفير المقومات للرد على مشروع ترامب و اهم هذه المواقف الوحدة الوطنية . من جانب آخر أكد القيادي في الجبهة الديموقراطية "أشرف أبو الروس"، على ضرورة وضع برنامج سياسي نضالي شعبي، من أجل توفير مقومات الصمود و يخدم مصالح شعبنا . لان هناك شيء من تسوية تقودها اميركا و انحيازها الواضح ضد شعبنا .
وقال ابو الروس لابد من العمل على عزل اسرائيل دوليا وفق قرارات الشرعيه الدولية و المطالبة بحقوق شعبنا من اجل نيه حقوقه في اقامه دولته الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف . وأوضح أن عملية التسوية والسلام المزعوم بين السلطة وإسرائيل هو عملية وهمية على أرض الواقع، جرى من خلالها سلب الأرض وتوسيع حدود دولة إسرائيل، داعيًا السلطة إلى الانسحاب من اتفاقية أوسلو، وعدم التعويل على أمريكا كوسيط في أي عملية سلام قادمة. وقال ابوروس المطلوب منا كفلسطينيين الاستجابة لمطالب شعبنا بانهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية . وطالب ابو روس بضرورة تشكيل لجان وطنية لتذليل كل العقبات امام اتفاق المصالحة و حمايتها باعتبارها مصلحة وطنية .