أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير "علاء الدين فهمي فهد الكركي" 45 عام من مدينة الخليل أنهى عامه الـرابع والعشرين، ودخل عامه الخامس والعشرين في السجون بشكل متواصل وبذلك يقترب من إنهاء ربع قرن فى سجون الاحتلال .
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بأن الأسير "الكركي" اعتقل بتاريخ 17/12/1993، وتعرض لشتى أنواع التعذيب خلال فترة التحقيق معه، وبعد عدة أعوام من اعتقاله أصدرت محكمة الاحتلال حكماً بحقه بالسجن المؤبد مدى الحياة، حيث اتهمه الاحتلال بالمسئولية عن عملية أدت لمقتل مستوطن خلال الانتفاضة الأولى.
وأشار "الأشقر" إلى أن الأسير "الكركى" هو أحد الأسرى القدامى في سجون الاحتلال، وكان أُدرج اسمه ضمن الدفعة الرابعة التي كان من المفترض أن يُطلق سراحها في شهر مارس من العام 2014، وتضم 30 اسيراً من القدامى، ضمن اتفاق اعاده احياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، الا ان الاحتلال أوقف اطلاق سراحهم لأسباب سياسية.
وأضاف "الأشقر" بأنه رغم المعاناة الشديدة التي تعرض لها الأسير "الكركي " وخاصه العزل الانفرادي لفترة طويلة الا انها لم تكسر عزيمته و إرادته ، فاستطاع أن يكمل تعليمه الجامعي داخل السجن، فحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاجتماعية بتفوق.
وبين الاشقر بان ثلاثة من اسرى الخليل على قائمة عمداء الاسرى حيث يعتبر الأسير "محمد الطوس" من الخليل عميد اسرى الضفة الغربية ، اضافة الى الأسير "محمد عرقان" والأسير "علاء الكركى" وتضم القائمة 45 اسيراً ، جميعهم محكومين بالسجن المؤبد ، منهم (14) أسير من أراضي ال48 ، وأقدمهم وأقدم الأسرى جميعا الأسير " كريم يوسف يونس" و (6) أسرى من قطاع غزة ، و(8) من القدس ، و(17) اسرى من محافظات الضفة الغربية المختلفة.
وكانت عائلته اواخر عام 2013 قد زينت المنزل واستعدت لاستقباله، بعد ادراج اسمه مع الاسرى القدامى الذين سيفرج عنهم ضمن الصفقة، وخاصة والدته الطاعنة بالسن، والتي بالكاد تستطيع التنقل من مكان لآخر، حيث تخشى أن تفارق الحياة دون ان تراه، وخاصة ان والده توفي وهو في الأسر ولم يتمكن من رؤيته.