أصيب شاب بجراح بالغة الخطورة، ظهر اليوم الجمعة، بنيران جنود الاحتلال في المواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وأكدت وزارة الصحة إصابة الشاب بجروح خطيرة، نافية المعلومات التي تحدثت عن استشهاده.
وادّعت مصادر إسرائيلية أن الشاب نفذ عملية طعن، وأنه أصاب أحد الجنود ممن كانوا يشاركون في قمع مسيرة في منطقة البالوع، بجروح.
ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من تقديم العلاج للشاب، وقد باغتتها مجموعة من الشبان والمتطوعين واستطاعت تهريب الشاب ونقله إلى داخل مدينة البيرة بسيارة خاصة.
في سياق متصل ، اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة، تلبية لدعوة القوى والفصائل الوطنية، التي دعت إلى جمعة غضب في وجه قرار ترامب الاعتراف بإسرائيل عاصمة لإسرائيل.
وشهدت نقاط التماس في مدن بيت لحم والخليل ونابلس وجنين وقلقيلية مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي تطلق الرصاص وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين.
وفي بيت لحم اندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة عقب انتهاء صلاة الجمعة التي اقيمت في محيط مسجد بلال بن رباح "قبة راحيل" شمال بيت لحم. واستخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي فيما رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة. وفي الخليل،اندلعت المواجهات في منطقة باب الزاوية وسط المدينة بعد مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد الحسين بن علي في المدينة. كما اندلعت مواجهات على مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
وبدأ مئات الآلاف من الفلسطينيين بالانطلاق من جميع مساجد قطاع غزة عقب انتهاء صلاة الجمعة، للمشاركة في المسيرة المليونية التي دعت لها لجنة المتابعة لقوى الوطنية والإسلامية، نصرة للقدس، ورفضاً للقرار الأمريكي بنقل سفارته للقدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
ورفع المشاركون في المسيرات أعلام فلسطين، والرايات الفلسطينية على امتداد شارع صلاح الدين.
وكانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، دعت ظهر الجمعة، الى مسيرة مليونية على امتداد شارع صلاح الدين في كافة محافظات قطاع غزة.
ودعت اللجنة في بيان وصل "سما" نسخة عنه، جماهير الشعب الفلسطيني إلى الخروج لشارع صلاح الدين من جميع المحافظات بعد صلاة الجمعة مباشرة.
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من انتشارها في نقاط التماس بالضفة الغربية وفي شوارع مدينة القدس، تزامنا مع دعوات القوى والفصائل الفلسطينية لجمعة غضب تتصاعد فيه المواجهات مع قوات الاحتلال.
وقالت شرطة الاحتلال: إنها نشرت اعدادا كبيرة من عناصرها في الشوارع الرئيسية في مدينة القدس، تحسبا لاندلاع مواجهات عنيفة بعد صلاة الجمعة اليوم.
وأضافت شرطة الاحتلال، أنها لم تقيد الصلاة في المسجد الأقصى اليوم، معتبرة أن هذا الإجراء ساهم خلال الاسبوع الماضي بتخفيض حدة المواجهات في المدينة المقدسة. وكانت القوى والفصائل الفلسطينية، قد دعت إلى يوم غضب شامل اليوم في الضفة الغربية وقطاع غزة، استنكارا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقالت إن التجمع سيكون على امتداد شارع صلاح الدين مقابل كل المحافظات من الساعة الثانية عشرة والنصف حتى الواحدة والنصف مع رفع علم فلسطين رفضًا لقرار الرئيس الأمريكي الباطل بحق القدس.
وأشارت إلى أن الحشد الرئيسي والمركزي سيكون على مفترق الشجاعية غرب مدينة غزة، إذ ستلقى الكلمات الرئيسة للفصائل والقوى كما ستكون كلمة للنقابات.
وأكدت اللجنة ضرورة تجميع كافة طاقات الشعب الفلسطيني بمواجهة هذا القرار الجائر وغير القانوني والذي يخالف كافة القوانين والاعراف الدولية والإنسانية والشرائع السماوية.
وطالبت جماهير شعبنا بكل مكوناته لأوسع مشاركة بالمسيرة وبكافة فعاليات انتفاضة القدس لمواجهة الاجراءات الامريكية والعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، الاعتراف رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) "عاصمة لإسرائيل"، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.