اختتم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" ومؤسسة فريديريش ناومان من أجل الحرية، المعرض الفني" فلسطين بعيون الشباب .. وطن بلا فساد" الذي نظم في كل من مدينة رام الله وجامعة فلسطين التقنية خضوري وجامعة القدس، بمشاركة 120 لوحة فنية شارك في رسمها طلبة من سبعة عشرة مديرية من مديريات التربية والتعليم، ومن جامعات: القدس، القدس المفتوحة، بيرزيت، النجاح، وجامعة فلسطين التقنية خضوري، ومركز التدريب المهني في بيت جالا، وبمشاركة مجموعة من الفنانين، والتي تهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة وقيم النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد. وانتهى المعرض بتكريم 48 طالباً وطالبة، وفناناً، بالإضافة إلى المدرسين المشرفين على الطلبة.
من جانبه قال محمود عيد في كلمته الترحيبية عن مركز "شمس" أن تنظيم المعرض الفني يأتي في سياق تحفيز الفنانين لاستثمار الفن لتسليط الضوء على أشكال الفساد بالمجتمع الفلسطيني، وتعظيم دورالفن والفنانين في تشكيل الوعي المجتمعي وتعزيز مسؤوليتهم المجتمعية في مكافحة الفساد.مبيناً أن تنظيم المعرض الفني في الجامعات جاء انسجاماً مع الخطة الإستراتيجية لهيئة مكافحة الفساد وسعيا للوصول لمجتمع خال من الفساد، وجاء تماشيا مع الثقل والتنوع في المحافظات، وتأكيداً على دور الجامعات المجتمعي باعتبار الجامعات أحد أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية والمؤثرة في مجتمعاتها.
هذا وقد افتتح المعرض في مدينة رام الله كل من رئيس هيئة مكافحة الفساد الأستاذ رفيق النتشة، والدكتورة ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة ، ومدير مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية أولريش فاكر ، ومدير النشاطات في وزارة التربية والتعليم صادق الخضور.
بدوره قال رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتئشة إن المعرض يقدم التراث الهام لإقامة دولة خالية من الفساد، موضحاً أن الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد تعمل على أن يكون المجتمع الفلسطيني خاليا من الفساد"ومؤكداً على أهمية الشراكة بين هيئة مكافحة الفساد ووزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسات المجتمع المدني التي تسهم في غرس القيم الاجتماعية والدينية والوطنية النبيلة في نفوس الطلبة ومدرسيهم والمجتمع ككل.
وبدورها قالت محافظ محافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام إن نجاح مكافحة الفساد تتطلب العمل عليها في التربية لتكريس الرقابة، ولأن الحملات غير قادرة على إحداث التغيير المطلوب، مؤكدة على ضرورة مقاومة أشكال الفساد ومرتكبيه.
من جهته، قال مدير مؤسسة فريدريش ناومان أولريش فاكر، إن الرسومات التي عرضت هي دليل على الجهود العظيمة والخلاقة التي بذلت لمكافحة الفساد، مشيراً إلى أن العديد من الدول ينتشر فيها الفساد، وتتغير أشكاله من بلد إلى آخر، مؤكدا التزام مؤسسته دعم الشعب الفلسطيني والاهتمام بمكافحة الفساد.
من جانب آخر أكد مدير النشاطات في وزارة التربية والتعليم صادق الخضور، على أن وزارته ماضية في إسناد الجهد الوطني، الذي تقوم به هيئة مكافحة الفساد، من أجل تعزيز القيم الوطنية في الأجيال، مشدداً على ضرورة غرس ثقافة مكافحة الفساد.
ونظم المعرض في جامعة فلسطين التقنية خضوري في مدينة طولكرم بحضور كادر الجامعة وعميد شؤون الطلبة الدكتور حسين شنك وممثلي المؤسسات الرسمية والمدنية والأهلية والبلدية والقوى السياسية في المدينة.
وقد بين عميد شؤون الطلبة د. حسين شنك أن تنظيم الجامعة لهذا المعرض واستضافته دليل واضح على اهتمام الجامعة بأداء رسالتها بهذا الخصوص وبالمساهمة في مكافحة الفساد بكل الطرق والوسائل من جهة، وباعتبار المعرض من الوسائل الخلاقة الفاعلة في التوعية ومكافحة الفساد بكافة أشكاله وصوره.
وأوضح شنك أن اهتمام الجامعة في مسألة مكافحة الفساد لم تتوقف بتنظيم المعرض بل تعداه إلى توقيع اتفاقية مع هيئة مكافحة الفساد عبر إعداد مساقين تعليميين حول مكافحة الفساد لطلبة كليات الحقوق وطلبة الجامعات. مضيفاً أن جامعة "خضوري" وباعتبارها جامعة الدولة تحرص على تعزيز روح المواطنة وتنميتها عند الكل الفلسطيني، وصولاً إلى بناء مجتمع فاعل متكامل خال من الفساد، ويمكنها من القيام بدورها في خدمة المجتمع وتخريج كوادر وطلبة مؤهلين قادرين على الحفاظ على المجتمع والصالح العام.
ونظمت السلسلة الأخيرة من المعرض في جامعة القدس بحضور كادر الجامعة والقائم بأعمال الجامعة الدكتور حسن دويك، وعميد كلية الحقوق الدكتور محمد خلف، والسيد سليمان أبو دية من مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الرسمية والمدنية والأهلية وطلبة الجامعة.
وبدوره ذكر الدكتور حسن دويك أن الفساد مشكلة كبيرة على مستوى العالم، وفي فلسطين توجد بعض التجاوزات في المؤسسات سواء الحكومية وغيرها، معبراً عن سعادة الجامعة بالاشتراك مع مركز شمس و مؤسسة فريدريش ناومان في هذا النشاط الذي ينشر الوعي حول ظاهرة الفساد ومحاربتها، مؤكداً على ضرورة أن نعمل بجهد أكبر في محاربة الفساد، مضيفاً أن هناك شراكة للجامعة مع هيئة مكافحة الفساد ووجود بعض المساقات في الجامعة التي لها علاقة بتعزيز النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد، فالنزاهة والشفافية مطلوبة وبالتالي يجب دعم هذا النشاط والقيام بأنشطة مختلفة في هذا المجال لنشر مزيد من الوعي لمحاربة الفساد.
وعبر عميد كلية الحقوق الدكتور محمد خلف عن شكره لمركز شمس ومؤسسة فريدريش ناومان على تنظيم المعرض ووضع اليد على مثل هذه القضايا الحساسة في المجتمع الفلسطيني من خلال الرسومات التي تعبر في بعض الأحيان وتنقل الفكرة بشكل أفضل من الأساليب الأخرى.
وفي نفس السياق أكد السيد سليمان أبو دية على أهمية تنظيم المعرض في جامعة القدس لأهمية الجامعة ولوجودها في منطقة حساسة وليعرف الجميع ما يدور في محافظة القدس وما تواجهه، مبيناً دور مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية في دعم مؤسسات المجتمع المدني التي هي امتداد للمؤسسات المجتمع في بناء الدولة الفلسطينية.
ويأتي تنظيم هذا المعرض كأحد الأنشطة التي ينفذها مركز شمس ومؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية ضمن مشروع تعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة في محاربة الفساد، ويأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية لليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف العاشر من شهر ديسمبر من كل عام.