سلمت طواقم الإدارة المدنية الإسرائيلية اليوم الأربعاء، قرارًا نهائيًا بهدم مدرسة تجمع "أبو النوار" البدوي في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.
وأوضح المتحدث باسم التجمع داود جهالين أن طواقم من “الإدارة المدنية" برفقة عناصر من قوات الاحتلال اقتحمت التجمع فجر اليوم، وسلمت أمرًا نهائيًا بهدم المدرسة الوحيدة في التجمع.
وأشار إلى أن أهالي التجمع فوجئوا بقرار هدم المدرسة؛ نظرًا لحصولهم على أمر احترازي من المحكمة الإسرائيلية العليا بمنع تنفيذ الهدم، مبينًا أن سلطات الاحتلال تسعى من خلال عمليات الهدم إلى تهجير السكان من التجمعات البدوية لصالح مشاريعها الاستيطانية.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان افتتحت في بداية أكتوبر الماضي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي ومحافظة القدس، غرفتين صفيتين في مدرسة داخل تجمع "أبو النوار" شرقي القدس المحتلة.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف خلال الافتتاح إن مدرسة "أبو النوار" الأساسية تم بناؤها قبل ثلاث سنوات، وهدمها الاحتلال وصادر خيامها وبركساتها أكثر من أربع مرات.
يذكر أن الصفيْن اللذين تم افتتاحهما هما الصف الثالث الابتدائي، حيث كان طلابه يدرسون في خيمة، وصادرها الاحتلال ثم انتقلوا للدراسة في صالون للحلاقة في تجمع "أبو النوار"، والصف الرابع الابتدائي، حيث تم افتتاحه منذ بداية العام الدراسي، وتم التدريس فيه داخل مضافة التجمع.
ويتهدد هذه التجمعات البدوية الفلسطينية خطر الإخلاء من قبل سلطات الاحتلال، وتهجيرهم من أراضيهم وأماكن سُكناهم إلى أماكن أخرى لا يستطيعون العيش فيها وهي لا تصلح حتى لعيش الحيوانات.
وتنوي سلطات الاحتلال تهجيرهم لصالح المشروع الاستيطاني "E1"، الذي يُعد الأخطر من ضمن المشاريع الاستيطانية، كونه يفصل جنوب الضفة عن شمالها، كما يحكم السيطرة على مدينة القدس.