حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تزايد معدلات الاعتقال التي تجريها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عشرات المواطنين الفلسطينيين في مختلف المحافظات، بالأخص منذ القرار الأميركي بشأن القدس، حيث تخطت الاعتقالات الـ 230 حالة في أقل من أسبوع.
وقالت الهيئة في بيان لها، أن ارتفاع أعداد المعتقلين اقترن بازدياد تعرضهم لواحد أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي، أو النفسي، أو المعاملة الحاطة بالكرامة، من قبل قوات الاحتلال، خلال عمليتي الاعتقال، والتحقيق.
ونقلت الهيئة إفادات لمعتقلين تمت زيارتهم من قبل محاميها، في عدد من مراكز التوقيف، أنهم تركوا بلا ماء أو طعام أو أغطية لـ 24 ساعة، ولم يعطوا المصابين منهم أية علاجات، أو مسكنات.
وأوضح عدد من المعتقلين الجدد في مركز توقيف "عتصيون"، أن المحققين والسجانين أطلقوا عليهم اسم "معتقلو ترامب"، في إشارة الى أنه تم اعتقالهم على خلفية رفضهم لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ونقل سفارة بلاده اليها.
وقال المعتقلون، أن منهم من نام على الأرض، وبلا أغطية، ليتم نقلهم الى سجن عوفر، فيما بعد وتفتيشهم تفتيشا عاريا، قبل إدخالهم للأقسام.
وبينت الهيئة، أن هذه الممارسات تشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث أن سلطات الاحتلال لم تلتزم بالضمانات الخاصة بحماية السكان المدنيين، ولم تلتزم كذلك بالقواعد الناظمة لحقوق المحتجزين وأوضاعهم.