اعتبر المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي أن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس في تشبيه القدس عاصمة لإسرائيل بقدر ما باريس عاصمة لفرنسا: وقحة لا أساس لها من الصحة مخالفة لكافة الشرائع الدولية والأعراف الدولية ومحاولة لتزوير الحقائق هنا في فلسطين او في فرنسا ولفت في حديث لإذاعة موطني صباح اليوم الثلاثاء الى أن هذه التصريحات اعتداء على فرنسا في محاولة التشبيه في عاصمة فرنسا باريس التي لا يوجد نزاع عليها في عاصمة دولة أخرى وهي القدس المحتلة التي تخضع للاحتلال الإسرائيلي بقوة السلاح وفقا للشرعية والقانون والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني باعتبار القدس هي أحد المواضيع الأساسية لمرجعية عملية السلام باعتبارها أراضي محتلة.
ورأى القواسمي في الرد الفرنسي والرد الأوروبي رد إيجابي على المستوى الدولي يعبر عن الرفض الكامل لخطة ترامب في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من جانب.
وأشار الى أن اتخاذ قرار جماعي أوروبي برفض دعوة نتنياهو بالاقتداء بترامب واتخاذ قرار بعدم نقل السفارات يعبر بشكل واضح عن الموقف الأوروبي برفض هذه الخطوة جملة وتفضلاً.
ورأى في الحراك الشعبي حراكاً إيجابي الشعوب حية ورأينا مئات الالاف في العواصم العربية والأجنبية المواقف الرسمية رفضت بيانات الشجب والاستنكار وطالب بدوره بخطوات عملية واضحة.
وفيما يخص وزراء الخارجية العرب اعتبر القواسمي كلماتهم كلمات إيجابية وجيدة تعبر عن الصحوة العربية والمطلوب هو ترجمة هذه النقاط على أرض الواقع في قطع العلاقات مع أمريكا. واهم من يظن ان يمكن للولايات المتحدة أن تأتي بالخير على أي عاصمة عربية واي مساس بالقدس يمس في كافة العواصم العربية .
وأكد بدوره على أن الخطوة الأمريكية في الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال رسالة مهانة وإذلال للعرب والشعوب العربية لأنها تدرك تماماً القدس تمثل جوهر الصراع وتعبر عن هوية الشعب الفلسطيني وهي العاصمة الروحية والدينية والسياسية للعديد من دول العالم خاصة الإسلامية والعربية لما تمثله من مرجعية دينية وحضارية للعرب والمسلمين والمسيحيين في المنطقة.
من جانبه رفض القواسمي حرق أي صورة لزعيم عربي او علم عربي خلال المظاهرات أو الإحتجاجات وأكد على متانة العلاقة الفلسطينية السعودية مؤكداً : حتى لو اختلفنا او اتفقنا مع أي دولة عربية لا يمكن قبول هذه الطريقة لأنها تحرف البوصلة عن الهدف الحقيقي وهو تسليط الضوء على الإجرام الأمريكية والإسرائيلية فيما يتعلق بالقدس ولا تخدم القضية الفلسطينية ومحاولة زعزعت العلاقة مع الدول الشقيقة.
وأضاف: "هناك استراتيجية واضحة المحافظة على العلاقات الإيجابية مع كافت الدول والحث على دعم القضية الفلسطينية بكافة الإمكانيات السياسية والمادية والمواقف الدولية".
فيما يخص اجتماع القيادة الفلسطينية ووضع خارطة وطنية فلسطينية تلبي طموحات الشعب الفلسطيني ستشمل توجهات أولية أن الولايات المتحدة لم تعد بالإمكانية وسيط لأي عملية سياسية مستقبلية على الاطلاق هي أخرجت نفسها في خرقها للقانون الدولي والشرعية الدولية حسمت ان المواضع الأساسية في الحل النهائي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وهي القدس جوهر الصراع موقف معادي ومخالف للإتفاقيات الموقعة ومخالفة واضحة لكافة قرارات مجلس الامن خاصة قرار 476-478 من العام 1980 التي أكد فيها أنه لا يجز تغيير الوضع القائم في القدس وعدم نقل السفارات جزء من التغيير وبالتالي هي انقلبت على العملية السياسية وعلى القانون الدولي على الشعب الفلسطيني تحرك سياسي ودبلوماسي وقانوني على كافة المستويات بداية بالمستوى الشعبي من خلال تصعيد المقاومة الشعبية والسياسي من خلال حفاظ حقوق الشعب الفلسطيني والمستوى القانوني منها الذهاب الي مجلس الامن بدعم عربي وإسلامي له علاقة بالحصول على الدولة الفلسطينية ليست بصفة مراقب وإنما صفة دائمة والتحرك على مستوى روسيا والصين والاتحاد الأوروبي داعم لحقوق الشعب الفلسطيني وتكريس حقوقه.