أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين, أن المدفعية الاسرائيلية قامت بقصف مواقع لحماس ردا على اطلاق صواريخ على "اشكول"، واسيديروت والمجدل، فيما زعمت صحيفة معاريف العبرية أن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس" هو من يقف خلف إطلاق الصواريخ، وأضافت، أنه للمرة الأولى منذ حرب تموز/يوليو عام 2014، تطلق المقاومة الفلسطينية صواريخ من نوع "غراد" التي يبلغ مداها قرابة الـ40 كلم.
ونقل موقع المستوطنين الإخباري العبري عن الناطق قوله: "إن قيادة الجيش تعتبر حماس المسؤولة الوحيدة عما يجري في قطاع غزة" .
ويحلق الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل مكثف في سماء قطاع غزة، فيما افادت مصادر صحفية عبرية، باستهداف موقع "كيسوفيم" العسكري شرق خانيونس بـ4 صواريخ وأشارت إلى أن جيش الاحتلال استنفر قواته في المكان.
وأفاد شهود عيان أن اربع طائرات مروحية، توجهت بشكل مباشر من الشمال إلى الجنوب، وتمركزت ثلاثة منها فوق موقع كيسوفيم، فيما هبطت الرابعة لعدة دقائق في المكان، مرجحين أن تكون قد نقلت اصابات، وزعمت بعض المواقع العبرية أن قوات الاحتلال تعرضت لضربة قوية في موقع كيسوفيم، دون أن توضح إذا ما كان هناك اصابات أم لا، لكن المتعارف عليه أن الإحتلال لا ينشر إلا إذا سمحت الرقابة العسكرية بذلك، فيما ظهرت حركه نشطه للاليات العسكريه الإسرائيلية خارج موقع كيسوفيم, بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي في المكان.
وزعمت معاريف أن التصعيد من قبل الجهاد ىالإسلامي جاء بعد تلقيهم اتصال من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، مشيرة إلى أن إيران أعطت الضوء الأخضر لجركتي حماس والجهاد بالبدء بالتصعيد في قطاع غزة.
وأجرى اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني, مساء اليوم, اتصال هاتفي بقيادتي كتائب القسّام وسرايا القدس في قطاع غزة، وتباحث سليماني مع قيادتَيْ القسّام وسرايا القدس, بشأن جهوزية قوات المقاومة الفلسطينية، وأكد سليماني خلال اتصاله, على دعم إيران الكامل والشامل للمقاومة الفلسطينية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية تصعيد محكم من قبل الاحتلال، منذ أن أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن القدس عاصمة دولة اسرائيل المزعومة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 4 مواطنين إصابة أكثر من 1500 مواطن، منذ بداية التصعيد، فضلا عن قصف الاحتلال لعدد من نقاط الرصد على الشريط الحدودي، ومواقعًا عسكرية للمقاومة الفلسطينية.