حذرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية من خطورة الخطوة المنوي اتخاذها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، حيث ستؤدي هذه الخطوة إلى انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقالت الدائرة أن نقل السفارة في هذه المرحلة وقبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، سيقوض أي جهود لاستئناف عملية السلام بل ستنهيها، وسيؤدي إلى تأجيج مشاعر العنف والكراهية، وهذا يعتبر إلغاء لكافة الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية، حيث نصت هذه الاتفاقيات على تأجيل البت في وضع القدس إلى مفاوضات الحل النهائي.
وأضافت الدائرة أن هذه الخطوة الأمريكية الخطيرة هي استباق لأي حل مستقبلي من جانب واحد وانحياز أمريكي سافر إلى جانب دولة الاحتلال، فالقدس مدينة فلسطينية محتلة وأي مساس بها يؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
ودعت الدائرة الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لدى مجلس الأمن الدولي وعقد جلسة طارئة لوقف هذا التحرك الأمريكي، كما دعت الاتحاد الأوروبي والدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح برفض هذه الخطوة بكافة السبل لما لها من عواقب وخيمة على المنطقة والعالم.
وأكدت الدائرة أن منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية والشعب يقفون موحدين في التصدي لهذا القرار مهما كلف الثمن، فالقدس هي مفتاح الحرب ومفتاح السلام.