دعا رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف، إلى بلورة موقف رسمي وشعبي عربي بهدف التصدي للتحركات الأمريكية، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وتمكين دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
وأوضح يوسف في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأربعاء 6-12-2017، أن الخنوع والاستسلام للسياسات الأمريكية، سيطلق يد الولايات المتحدة في تقرير مصير المنطقة، وسيتيح له التحكم في إرادة شعوبها وقرارها في رسم ملامح مستقبلها.
وأشار إلى أن المخطط الأمريكي اتضحت معالمه من خلال نية الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والعمل على صياغة خطة مزعومة للسلام في المنطقة، لا تراعي الثوابت والحقوق الفلسطينية.
وأضاف أن "الخطة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية لا تأخذ بعين الاعتبار التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني، ولا التضحيات التي قدمها على مدى عشرات السنوات لنيل حريته وتقرير مصيره، مقابل تمكين الاحتلال المغتصب للأرض في المنطقة، وفرض شرعيته الزائفة بالقوة على دول وشعوب المنطقة بأسرها، ونهب مقدراتها".
وأفاد أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيكون له تداعيات خطيرة ليس فقط على القضية الفلسطينية التي تعيش مأزقاً منذ سنوات، بل على دول وشعوب المنطقة العربية، التي ستشهد تحولات تطال هويتها وثقافتها وحضارتها، وتؤدي لسلب إرادتها وثرواتها.
وتطرق يوسف إلى الدعوات المتزايدة مؤخراً من جانب ساسة ومثقفين وإعلاميين عرب للتقارب والتطبيع مع دولة الاحتلال، مطالباً بمواجهة هذه الدعوات من خلال الحملات الشعبية المضادة، وعلى كل المستويات، بالطرق السلمية والقانونية، بهدف التوعية وإيضاح خطورة هذه التوجهات على مستقبل دول وشعوب المنطقة.
وتابع بأن "الاندفاع باتجاه التطبيع مع دولة الاحتلال سيسهل تنفيذ المخططات الرامية لتقويض هوية المنطقة وحضارتها، ويؤدي لإضاعة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في أرضه، وذلك بعد أن يصبح للاحتلال اليد العليا المتحكمة في الأرض الفلسطينية والمنطقة برمتها".
ودعا يوسف إلى موقف فلسطيني موحّد وأكثر إصراراً ووضوحاً لمواجهة التفرد الأمريكي والصهيوني بالحقوق الفلسطينية، ويرفض الهرولة للتطبيع مع العدو الصهيوني على حساب الحقوق الفلسطينية.
كما دعا إلى الإسراع في إنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية، وتكريس الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، عبر إيجاد حل عاجل للملفات العالقة، مؤكداً بأن وحدة القرار الوطني الفلسطيني ستعطيه زخماً وتمده بأسباب القوة في مواجهة المخططات المعادية.