اكدت حكومة الوفاق الوطني ان تصريحات حركة حماس الاخيرة الداعية لاقالة الحكومة غير مسؤولة ومتناقضة مع المسؤولية الوطنية وفيها الكثير من التضليل والتنصل من المسؤولية .
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود : ان تصريحات حماس- للاسف الشديد- تعتبر تراجعا واضحا عن المصالحة الوطنية، وتعد نسفا لكافة الجهود المبذولة من اجل إنهاء الانقسام الأسود للتمكن من إنهاء معاناة أبناء شعبنا البطل في قطاع غزة.
واضاف المتحدث الرسمي ان حكومة الوفاق الوطني تستهجن وتستغرب هذه الحملة المفاجئة( التوتيرية والانقسامية ) الجديدة التي شنتها حماس لتطال الجهود الوطنية المخلصة المتفق عليها لإرساء أسس المصالحة والتي تبذلها الأطراف الوطنية والعربية الشقيقة وعلى رأسها جمهورية مصر العربية التي تعمل وتتابع في الميدان من اجل إنجاح المصالحة .
وشدد على ان بيان حماس حمل جملة من الأضاليل الواضحة والتي يعرفها الجميع كالقول : بان الحكومة تسلمت كل مسؤولياتها في القطاع ، في حين ان حماس نفسها تعلم بان الحكومة لم تتسلم مايزيد عن خمسة بالمئة مما يجب ولكن حماس تسوق هذه الأضاليل وغيرها من اجل التهرب من مسؤولياتها ومن استحقاقات تحقيق المصالحة الوطنية التي تصب في خدمة مصالح أبناء شعبنا البطل .
وأشار المتحدث الرسمي الى ان تلك الهجمة تثير أسئلة كثيرة في الوقت الذي تتصدى فيه القيادة والحكومة للمشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية ولمدينة القدس العربية المحتلة .
وقال" الاحتلال لم يتجرأ على الاستيطان وتهويد مدينة القدس مثلما تجرأ بعد ترسيخ الانقسام الأسود .واكد على ان الحكومة تصر على التمسك بتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام خصوصا في هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تتكالب وتتكاثر على فلسطين وفي القلب منها مدينة القدس"داعيا" حماس الى التراجع الفوري عن تصريحاتها والعمل بشكل جدي لما فيه خدمة أبناء شعبنا والاستعداد للعمل على وحدة الصف ونبذ الانقسام حسبما تتطلب المصالح الوطنية العليا" .