الجبهة الشعبية: حان الوقت امام منظمة التحرير لمراجعة خياراتها

الأربعاء 29 نوفمبر 2017 02:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجبهة الشعبية: حان الوقت امام منظمة التحرير لمراجعة خياراتها



غزة/سما/

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "انه حان الوقت الذي يجب أن تدرك فيه القيادة المتنفذة في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، ضرورة مراجعة خياراتها على قاعدة القطع مع نهج التسوية وما ترتب عليه من اتفاقات أدت إلى مخاطر جدية لا تزال تنتصب أمام القضية والحقوق الفلسطينية، خاصة في ظل ما يجري من حديث عن ما يسمى "بصفقة القرن" أو الحل الإقليمي.

جاء ذلك خلال بيان صحفي، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي ياتي يوم التاسع والعشرين من نوفمبر في كل عام.

واضافت :"يأتي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1977، ولا يزال آخر احتلال على وجه الأرض مستمر في إرهابه وقتله وتطهيره العرقي بحق الشعب الفلسطيني"

وتابعت :" لم تتوقف دولة الاحتلال الاسرائيلي عن ممارسة كل ما من شأنه تكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية، وقد اتضح على نحو لا يقبل التأويل، أنّها ماضية في تنفيذ مخططاتها المتناقضة مع مبادئ الشرعية الدولية، ومع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

واكدت الشعبية في بيانها انه بعد مرور ثلاثين عاماً على إقرار هذا اليوم، يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وسبعين عاماً على إصدار قرار التقسيم وإعلان المشروع الاسرائيلي قيام دولته، تأكد بالملموس أن الكيان الاسرائيلي، تجاوز وانتهك كل الالتزامات التي ترتبت على قرار الاعتراف به، وكل الاتفاقيات الدولية ، إضافة إلى عدم التزامه بتطبيق البروتوكولات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين المتمثلة في حق العودة وحق التعويض واستعادة الممتلكات وحق تقرير المصير.

وشددت على ان الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها، وعلى الأخص جمعيتها العامة ومجلس أمنها،يجب ان يتعرضوا لمسائلة حقيقية، ليس فقط من قبل الشعب الفلسطيني، بل من قبل كل الأحرار في العالم، بضرورة مراجعة اعترافها بالكيان الاسرائيلي، وقبول استمرار وجوده في مؤسساتها.

واوضحت في بيانها انها تتطلع إلى تنظيم وتطوير وتوسيع وتصعيد فعالياتها التضامنية، لخلق رأي عام دولي ضاغط على العدو الاسرائيلي وحلفائه والدائرين في فلكه، إلى جانب تفعيل سلاح المقاطعة ، على طريق عزل دولة الاحتلال الاسرائيلي ومحاصرتها على الصعيدين الدولي والإقليمي، وفي ذات الوقت، استمرار مساندة نضال وكفاح الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحرية والعودة والاستقلال.

واردفت :" نذكّر من لم تكفهِ السنوات الطويلة السابقة من المراهنة على خيار المفاوضات، وما ألحقته من خسائر ونتائج كارثية على الشعب الفلسطيني وقضيته ونضاله، بأن العدو الاسرائيلي لا يزال يُمعن في جرائمه، وانتهاكه للمواثيق والقوانين الدولية. فهذا العدو لا يرى فيما يسمى بالسلام، إلاّ ما يخدم أهدافه ومخططاته وأطماعه في كل الأرض الفلسطينية"

وطالبت في ختام بيانها بالبناء على نتائج الحوار الأخير في القاهرة وبيانه الختامي، بما يؤسس لإنهاء الانقسام وطي صفحته بشكل كامل، والتوجه نحو بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية التعددية، التي تتأسس على رؤية وطنية واستراتيجية شاملة، تحمي شعبنا وحقوقه وقضيته، من كل مخاطر التبديد والتصفية، وعليه ليس مسموحًا العودة إلى الوراء أو القفز عن ما تم إنجازه من قبل الكل الوطني.