دقيقتان تحدّث فيهما مذيع فلسطيني عن مصر وشعبها في تعقيب له على حادث مجزرة مسجد الروضة كانت بمثابة عاصفة هزت مواقع التواصل الاجتماعي، وأبكت المصريين من صدق وعفوية كلماته وحبه لمصر وشعبها ومواساته للمصريين في هذا الحادث الأليم.
عامر روى تفاصيل ما جرى لـ"العربية.نت" وقال إنه يعمل في قناة "الكوفية" الفلسطينية وبمجرد أن شاهد الحادث البشع عبر شاشات التلفاز انعصر قلبه قهرا على مصر، وقبل خروجه على الهواء ليقدم برنامجه اليومي "حوار الليلة" بكى على صور الشهداء وهم في بيت الله، مضيفا: "اعتقدت لأول وهلة أننا خرجنا من إطار الإنسانية".
وأضاف قائلا "من فرط حبي لمصر وشعبها وجيشها وقيادتها وما أراه فيها من أنها الحصن المنيع للوطن العربي وحاضنة العرب فهي التاريخ والحضارة والجيش المقدام والقوة والصرح الوحيد الصامد الذي يواجه الإرهاب بالنيابة عن كل الشرق الأوسط والمنطقة تأثرت ألما وحزنا، مشيرا إلى أنه في لحظة خروجه على الهواء لم يتمالك نفسه فخرجت منه الكلمات بكل صدق وعفوية، ترسم لوحة لمصر وتضحياتها ووقوفها بجانب إخوانها العرب وبالذات القضية الفلسطينية فكان هذا العزاء الذي يليق بمصر والرثاء الذي يليق بشهدائها والكلمة التي تليق أيضا بجيشها العظيم وقيادتها الحكيمة.
ويقول عامر القديري إنه درس الحقوق وصدر له أول كتاب قانوني عن حقوق التأليف وبسبب ارتباطه بالقضية الفلسطينية التحق بالإعلام وعزف عن الكتابة لإدراكه أن صوت الكلمة هو الأقوى.
وقال إن الواقع العربي وما تتعرض له البلاد العربية والقضية الفلسطينية وما شهدته مصر من ثورة واستهداف كان الدافع الأساسي له كي يبحث عن منبر إعلامي يقوم من خلاله بتوصيل رسالة إعلامية ويشارك في تصحيح الوعي الجمعي تجاه القضية الفلسطينية وارتباطاتها العربية.