الحمدالله: لا تراجع عن المصالحة وسنحدث تغيير ملموس على حياة الغزيين

الإثنين 27 نوفمبر 2017 10:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحمدالله: لا تراجع عن المصالحة وسنحدث تغيير ملموس على حياة الغزيين



رام الله /سما/

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله أن تكريس الوحدة والمصالحة خيار استراتيجي لا رجعة عنه، مشددًا على أن الحكومة ستعمل على إحداث تغيير ملموس على حياة المواطنين بغزة في كافة المناحي.

وقال الحمد الله في كلمةٍ ألقاها في الاحتفال بالعيد الوطني لليابان برام الله، الاثنين، بحضور ممثل اليابان لدى فلسطين تاكيشي اوكوبو وعدد من السفراء والقناصل وممثلي الدول، إن تمكين الحكومة وتسلمها للمهام كافة في قطاع غزة، هو معيار الجدية في تطبيق اتفاق القاهرة.

وأضاف: "كلما أسرعنا في إنجاز وحل ملفات المصالحة، تمكنا أكثر من الوفاء بالتزاماتنا في النهوض بغزة، ووضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته في رفع الحصار الظالم عن غزة وإنقاذها من الكارثة الإنسانية التي تحدق بها".

وتابع رئيس الوزراء في كلمته: "إننا نثمن عاليا الدور التاريخي الهام الذي لعبته اليابان وشعبها الصديق على كافة المستويات لدعم نضالات شعبنا من أجل الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال ووضع أسس الدولة وتطوير بناها، ونتمنى أن يتوج كل هذا بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين، انتصارا لمعاناة شعبها وإعمالا لحقوقهم غير القابلة للتصرف".

وبيّن الحمد الله أن إسرائيل ماضية في استيطانها العسكري التوسعي، وتنهب الأرض والموارد وتهدم البيوت، وتحاصر المواطنين في القدس والخليل والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، بمخططات الاقتلاع والترحيل القسري.

وشدّد الحمد الله أنه "بفضل ثبات شعبنا ودعم أصدقائنا وشركائنا، تمكنا من تجاوز هذه الصعاب، حيث ساهمت اليابان في تعزيز الصمود في غزة وفي الأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، ونفذت المشاريع لتنهض بالقطاعات وتطور الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا. ولنا أن نفخر بمدينة أريحا الصناعية الزراعية، كبرى المشاريع اليابانية في فلسطين، والتي تعد محركا للتشغيل ولتنمية الصناعات والتجارة والاستثمارات".

وطالب الحمد الله دول العالم لإنهاء معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ عقود طويلة وتمكينه من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وغزة والأغوار في قلبها، والقدس الشرقية عاصمتها.

من جهته، قال السفير الياباني تاكيشي اوكوبو، إن دعم اليابان لفلسطين يعكس عمق العلاقة بين البلدين، ويعطي دلالات على اهتمام اليابان بتطوير التنمية الاقتصادية في فلسطين، حيث قدمت الحكومة اليابانية العديد من المشاريع والأنشطة والمنح الدراسية، معتبرًا أن المسار الاقتصادي يشكل هاجسًا سياسيًا لاستقرار الأوضاع في فلسطين.

وأكد موقف اليابان الثابت في إقامة الدولة المستقلة، والعيش بسلام مع جيرانها، مبينا ضرورة التغلب على العقبات ومواصلة تحقيق النجاح، خاصة في ظل الأجواء الايجابية التي تسود فلسطين، فيما يتعلق بموضوع المصالحة الوطنية مؤكدا على ضرورة تعزيز العمل من أجل إحياء عملية السلام وحل الدولتين، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.