شهر نوفمبر شهد تفجير وسرقة بنك في العريش، وعملية الواحات، ومجزرة الروضة في مساحة لا تتعدى 100كم. تنوع بالاستهداف ما بين العسكر والمدنين، تنفيذ العمليات بمنتهى الدقة والانسحاب دون القبض عليهم او قتلهم، يدلل على انضمام لاعبون جدد خاصة الهاربين الاجانب اصحاب الخبرة بالقتال بسوريا والعراق، حيث اسقطت دولهم الجنسية لكل من انتمى لداعش، وبذلك اصبحت سيناء الوطن والمأوى للمتشددين ومعقلهم الاخير. والملاحظ عدم استهداف اي جيب عسكري اسرائيلي، او تنفيذ اي هجوم؟ باختصار اسرائيل هي من تدير العمليات كافة بسيناء وسوريا والعراق اضافة لمشروع انفصال الاكراد ، وسابقا تم انشاء قوة من المستعربين للانخراط بين أبناء المخيمات والقبض على نشطاء الفصائل، كذلك كتائب داعش الممولة دوليا ضمن مشروع كبير اسمه(تقسيم المقسم) وتكوين دويلات جديدة كما حدث بالسودان. يريدون تسميد الارض وتمهيد الواقع من اجل صفقة تضمن دولة فلسطينية على حدود جديدة بسيناء وصولا للعريش، لان مشروع انشاء جزيرة قبالة بحر غزة فشل ويشكل خطر قومي على دولة الاحتلال. فاسرائيل تخشى من الخطر الديمغرافي خاصة بالمستقبل القريب، فحسب احصائية وزارة الداخلية بغزة شهريا اكثر من 5000 مولود جديد. فكرة اسرائيل من الحروب هي ضرب البنية التحتية وقتل 3 آلاف شاب فلسطيني عدا عن الجرحى كل فترة من الزمن لن تكون مجدية، خاصة اننا بعد 20 سنة سيكون عددنا أضعاف ما نحن عليه اليوم . فاستحقاق الطعام والشراب والمسكن وخفض مستوى البطالة يشكل اهمية كبرى لعدم انفجار الاوضاع بالمستقبل. بقلم/ عبد الحميد عبد العاطي