صناعة الفضاء الروسية تجاهد للبقاء في الصدارة

الأحد 26 نوفمبر 2017 11:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صناعة الفضاء الروسية تجاهد للبقاء في الصدارة



وكالات / سما /

تحت عنوان" لماذا آفاق استكشاف الفضاء الروسي ليست سيئة"، نشرت صحيفة "آر بي كا" مقالا كتبه فيتالي إيغوروف، يتحدث فيه عن أسباب تراجع صناعة الفضاء الروسية.

في العام 2016، تراجعت روسيا للمرة الأولى منذ 13 عاما عن المركز الأول من حيث عدد مرات إطلاق صواريخ الفضاء. وفي أغسطس 2017، شركة أمريكية واحدة، هي SpaceX سبقت "روس كوسموس". وعلى الرغم من إعادة التفوق، في سبتمبر، إلا أن روسيا فقدت صدارة الترتيب، وقد تسببت هذه الحالة في قلق على استكشاف الفضاء الروسي.

وبصفة عامة، يشير استعراض عمليات الإطلاق، حسب الأهداف الموضوعة، إلى أن روسيا زادت في السنوات الأخيرة من وجودها في الفضاء، على الأقل في الجزء المدني منه. كما أن ديناميكيات عمليات الإطلاق العسكرية لا تظهر تراجعا خطيرا. إنما يلاحظ تراجع فقط في الأنشطة التجارية.

ففي السنوات الأخيرة، شهدت سوق الإطلاق التجاري عملية إعادة توزيع كبيرة، فقدت روسيا بموجبها مواقعها السابقة، لعدد من الأسباب الداخلية والخارجية.

فقد أدى انخفاض جودة إنتاج صواريخ "بروتون" إلى وقوع عدد من الحوادث البارزة في العام 2010، ما أدى إلى تأخيرات كثيرة في إطلاق الأقمار، فيما يجري العمل على التخلص من عيوب التصنيع.

وقد أدى تفاقم العلاقات الروسية الأوكرانية إلى إيقاف أو على الأقل، تجميد التعاون في إنتاج "زينيت" ودنيبر"، على الرغم من فوائدهما الاقتصادية.

كما أدى تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى تفاقم الوضع في صناعة الفضاء الروسية. فقد زادت حرب العقوبات المفروضة على روسيا من مخاطر حظر استيراد الإلكترونيات الأمريكية، بما في ذلك الأقمار الصناعية الجاهزة، ما خلق مخاوف لدى العملاء التجاريين من إمكانية فرض حظر في أي وقت.

وتزامنت المشاكل الداخلية لـ"روس كوسموس" والخلافات السياسية بين الدول مع دخول شركة أمريكية شابة طموحة، هي سبيس إكس، إلى السوق. فقد تمكنت من خلال اعتمادها على دعم الدولة وتقنيات الإنتاج الحديثة، ومهارة التسويق... من طرح صاروخ أرخص من الروسي. وسرعان ما اصطف العملاء لشرائه.