مصر عصية على الإرهاب.. نبيل البطراوي

الجمعة 24 نوفمبر 2017 08:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
مصر عصية على الإرهاب.. نبيل البطراوي



منذ سقوط نظام مرسي والإرهاب يجتاح مصر في كل بقاعها دون تمييز بين مدنيين او عسكريين دون تمييز بين مسلمين او مسيحيين ،ودون تمييز بين نساء او أطفال او مسننين ،

اليوم والناس في رحاب بيت من بيوت الله في العريش وقبل ساعات من موعد فتح معبر رفح الحدودي تقوم مجموعة من الإرهابيين بعدة تفجيرات في المسجد ويستغل القتلة حالة الفزع والهروب من المصابين ويطلقون النار اتجاههم بهدف واحد وهو إيقاع أكبر عدد من الضحايا الابرياء .

وهنا السؤال المطروح والذي يبحث له منذ زمن عن مجيب؟؟؟

_لماذا مصر وشعب مصر،وجيش مصر؟

بكل تأكيد مصر هي صمام الأمان للأمة العربية من المحيط إلى الخليج وهي الحافظ و الحامي لكل القضايا العربية والجماهير العربية من الاندثار و التفتيت ،وهي التي عملت على توقف التنامي الإرهابي في كل من سوريا وليبيا وهي التي وقفت امام مشاريع تفتيت وتقسيم كل من سوريا وليبيا وهي التي رفضت ان تشارك في حرب اليمن الأخيرة كما رفضت ان تكون جزءا من مشروع الحرب التي يعد لها على لبنان

فحينما يقف النظام الوطني والقومي المصري بكل قوة ويعمل على إعادة اللحمة الى طرفي المعادلة الفلسطينيه ويشد عضد القيادة الفلسطينية ولا يقبل بحالة التفرد التي يريدها البعض بهذه القضية وما يتبع هذه الحالة من حملات إعلامية مشبوهة وحملات تسويقية مخزية للعلاقات مع دولة الاحتلال ومصر من يقف امام كل هذا الانحطاط من النظام العربي الرسمي

في منظور هؤلاء العملاء يجب أضعاف مصر وشعب مصر وجيش مصر وبكل تأكيد يشن هذه الحملة هي كل الأطراف المتضررة من سلوك الحكم في مصر سواء امريكيا او إسرائيل أو الجماعات الإرهابية القابع رأسها في السجن

ندرك جيدا ان الحكم في مصر يعي جيدا ان هذا الإرهاب لابد أن يكون له دعم لوجستي لا يقدر عليه الا دولة لها اذرعها الضاربة في كل مكان وان هذا الإرهاب قد تكون أدواته محلية مضللة ولكن من يقف امام نقل هؤلاء وتحديد المكان والزمان وتهيئة الأجواء والتغطية على خيوط الجريمة وعملية الانسحاب الآمن لكل عناصر الإسناد والرصد الغير مشاركين بشكل مباشر إضافة إلى عناصر التصوير والإخراج والترويج لكل هذا الإجرام إضافة إلى ما يصاحب هذا العمل الإرهابي من إعلام مشبوه بهدف إظهار الدولة المصرية على انها ضعيفة غير قادرة على حماية نفسها من هذا الإرهاب .

وهذا يتطلب من مصر الوقوف بحزم وقوة امام هذا الإرهاب المغطى من قبل قوى تدعي انها تحارب الإرهاب في حين هي من يوفر له كل الدعم المادي والإعلامي ،والتي تصنف الإرهاب وفق مصالحها ،وكأنه هناك ارهاب حسن!وإرهاب خبيث!

على ان تكون هذه البداية من خلال جامعة الدول العربية بإعادة توحيد الصف العربي وفق رؤية عربية قومية مشتركة تضع مصالح الشعوب العربية في سلم أولوياتها دون السماح باي قوى خارجية بالتدخل ومعالجة كافة أزمات الأمة المحلية والدولية وفق أجندة عربية

السؤال المؤجل من المستفيد من هذا الإرهاب؟

من المستفيد من أبعاد سكان هذه المناطق القريبة من قطاع غزة من اهلها؟من الذي يعمل على حل القضية الفلسطينية على حساب الدول العربية ؟من المستفيد من توطين الفلسطينيين بعيدا عن فلسطين؟

كثيرة هي الأسئلة والأجوبة الأيام والشهور القادمة حبلى بها

### هل مشروع كيسنجر _بتقسيم الوطن العربي بين امريكيا وإسرائيل _بعيد عن هذا الإرهاب المبرمج

### لماذا لا يخرج الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطاب إلى الأمة ويحمل الجماهير العربية مسؤوليتها، و يوعز لها ان نأخذ دورها في تصحيح مسار النظام العربي

### إسرائيل وامريكيا من يقف وراء هذا الارهاب