قال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري: إنه "عرض مع الرئيس ميشال عون مسألة إعلان استقالتي وطلب مني التريث بالأمر".
وأكد "الحريري" اليوم الأربعاء، خلال حضوره احتفالات عيد الاستقلال في بيروت، تجاوبه مع مطلب عون بالتريث في تقديم الاستقالة.
وأوضح أنه يجب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب والنزاعات الإقليمية، مشيرًا إلى تطلعه لشراكة حقيقية من كل القوى السياسية في لبنان لتقديم مصلحة البلاد العليا على أي مصالح أخرى.
جدير بالذكر، أنّ الحريري عاد إلى بيروت مساء أمس الثلاثاء، من مصر، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من الجدل المتواصل.
ورفض الإدلاء بأيّ تصريحات للصحافيين، واكتفى بتوجيه كلمة "شكرًا".
يأتي ذلك، بعدما اتهم عون السعوديّة باحتجاز الحريري، وإرغامه على تقديم استقالته من الرياض، مع تواتر أنباء عن اعتقال عدد كبير من الأمراء ورجال أعمال شركاء للحريري في شركة "سعودي أوجيه" المملوكة له.
وتأتي عودة الحريري كذلك، بعد وساطة فرنسيّة تمثّلت بزيارة الرئيسين الفرنسيين، الحالي والسابق، إلى الرياض، ولقائهما الملك السعودي وولي العهد، محمد بن سلمان.
وقبل وصوله إلى بيروت، زار الحريري منزله في باريس السبت الماضي، ومن ثمّ زار القاهرة أمس الثلاثاء، وأجرى زيارة خاطفة لم يعلن عنها إلى قبرص، استمرت لساعات قليلة.