نقلت صحيفة "معاريف"، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، عن وزير العدل السعودي السابق ورئيس رابطة العالم الإسلامي، د. محمد بن عبد الكريم العيسى، والمقرب من ولي العهد، محمد بن سلمان، قوله في محاضرة في الأكاديمية الدبلوماسية الدولية في باريس إن "أي عمل عنف أو إرهاب باسم الإسلام غير مشروع في أي مكان، حتى في إسرائيل".
وكان العيسى قد عين قبل نحو عام في منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من مكة مركزا لها، وهي هيئة غير تابعة رسميا للسعودية، ولكنها تستخدم كأداة لقيادة نحو 3.8 مليار مسلم في العالم.
وكتبت الصحيفة أنه منذ تعيينه في المنصب، وإلى جانب "الثورة السياسية" التي يقودها بن سلمان، فإن العيسى ينشر في العالم صورة جديدة لـ"الإسلام السعودي المعتدل الذي ينشد السلام، والمتسامح والمنفتح على العالم والديانات الأخرى. كما يحاول أن يزيل عن السعودية صورة الدولة الداعمة للإرهاب والمنظمات الإسلامية المتطرفة، مثل داعش".
وتحدث في الأكاديمية الدبلومايسة عن نشاط بلاده ضد الإرهاب، وإساءة استخدام الإسلام لشرعنة النشاط السياسي المتطرف والعمليات الإرهابية. على حد قوله.
وردا على سؤال الصحافي الإسرائيلي غدعون كوتس حول ما "إذا كان الإرهاب في إسرائيل والتجمعات اليهودية في العالم، والذي يرتبط منفذوه بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، يدخل ضمن هذا التعريف"، أجاب العيسى أن "أي عمل عنف أو إرهاب يتستر باسم الإسلام غير مشروع في أي مكان".
وادعى أن "الإسلام غير مرتبط بالسياسة، وهو دين محبة وتفهم واحترام للآخر".
وتابع العيسى أنه ينوي الاجتماع مع الحاخام الأكبر في فرنسا، والتحدث مع بهذا الشأن. كما أشار إلى عقد لقاء مماثل في الولايات المتحدة بمشاركة قطاعات مختلفة من اليهود، بما في ذلك اليهود الإصلاحيون".
وأضاف "نطور علاقات صداقة مع كافة الأديان، وبضمنها الديانة اليهودية.
وردا على تعليق الصحافي الإسرائيلي بأنه أثناء زيارته للرياض زار قسم اللغة العبرية في جامعتها، وجه له العيسى الدعوة لزيارة قسم دراسات الإسلام ومقر الرابطة في مكة في الزيارة القادمة.
إلى ذلك، قال العيسى إنه تمت عملية "تطهير" في مسجد جنيف في سويسرا، الممول من رابطة العالم الإسلامي والسعودية، وتم استبدال المسؤولين عنه الذين اتهموا بإقامة علاقات مع "الإسلام المتطرف".
وأضاف أنه أرسل من مسجد بروكسل تحذيرا لكل المسلمين في أوروبا بالعمل بموجب قوانين الدول التي يعيشون فيها، بما في ذلك منع وضع النقاب على الوجه للنساء.
كما ادعى أن بلاده انضمت إلى "الحرب على الإرهاب"، وأقامت مؤسسات لهذا الهدف، مثل المركز الدولي للكشف عن الرسائل الإرهابية، والذي تمكن من الكشف عن 800 وثيقة مختلفة تم نشرها بواسطة الإنترنت. وبحسبه فإن شخصا واحدا من بين كل 200 ألف مسلم يتوجه إلى "النشاط الإرهابي".