اكد مدير لجنة التوجيه بين الوزارية الإسرائيلية للاستعداد للهزات الأرضية، أمير ياهاف، ان المعلومات المتوفرة في إسرائيل والعالم تشير إلى هزة أرضية قوية ستضرب البلاد، ولكن لا يمكن معرفة موعد وقوعها وشدتها، الأمر الذي يضع سكان البلاد في خطر حقيقي.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الثلاثاء، عن ياهاف قوله إن مثل هذا الخطر يلزم بالاستعداد المناسب من جانب المواطنين وسلطات الدولة، وإن التجربة المتراكمة في العام تؤكد أن الاستعدادات المسبقة، قبيل الهزات الأرضية وموجات المد البحري (تسونامي)، إلى جانب السلوك الصحيح أثناء وبعد الحدث، ينقذ حياة أناس كثيرين، ويقلص الأضرار التي تحصل للمباني والبنى التحتية.
وأضاف أنه نظرا لعدم إمكانية منع وقوع هزة أرضية، فإن لجنة التوجيه تعمل على المستوى الإعلامي إضافة إلى أعمال بناء وتقوية مبان. وبحسبه فإن اللجنة تبذل جهودا كبيرة في الإعلام، وأن بإمكان الجمهور الاطلاع على الاستعدادت وسبل التصرف خلال الحدث في موقع اللجنة، وفي موقع قيادة الجبهة الداخلية صاحبة الصلاحية العليا بهذا الشأن.
وبحسب معطيات لجنة التوجيه فإن هناك نحو 80 ألف مبنى، يتألف من 3 طوابق وأكثر، قد شيدت قبل العام 1980، أي قبل وضع مواصفات البناء الملائم للهزات الأرضية، ولم تتم تقوية سوى 2000 منها. كما أن هناك نحو 4600 مبنى عام لم تشيد بحسب المواصفات، ولم تتم تقوية سوى بضع عشرات منها.
تجدر الإشارة إلى أن تقديرات الأضرار المتوقعة للهزة الأرضية المرتقبة تبدو مخيفة، حيث تشير إلى انهيار متوقع لنحو 28 ألف مبنى، وأضرار لنحو 290 ألف مبنى، ومصرع أكثر من 7 آلاف شخص، وإصابة 8600 بإصابات ما بين متوسطة وحتى خطيرة، وأكثر من 370 ألف إصابة طفيفة، كما يتوقع أن يكون هناك نحو 170 ألف شخص بدون مأوى.