المختص في الشؤون العربية في القناة العاشرة الإسرائيلية “تسفي يحزقيلي” ادعى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب من الرئيس أبو مازن في اللقاء الأخير الذي جمعهم في الرياض قطع كامل لعلاقات السلطة الفلسطينية مع إيران.
وحسب إدعاء الصحفي الإسرائيلي، من القضايا التي ناقشها السعوديون مع أبو مازن صور القيادي في حركة حماس صالح العاروري في طهران بعد اتفاق المصالحة الفلسطينية، وبعد أن أصبحت حركة حماس جزء من السلطة الفلسطينية، وناقشوا أيضاً تعاون قوات فتح في لبنان الموجودة تحت سلطة منظمة التحرير الفلسطيني مع حزب الله اللبناني.
وتابع الصحفي الإسرائيلي، خلال اللقاء أوضح أبو مازن للسعوديين إنه يقف إلى جانبهم، وأن صحيفة الحياة الجديدة، الصحيفة الرسمية للسلطة الفلسطينية انتقدت جداً العلاقات مع إيران، وكان نشر مقالاً في الحياة الجديدة جاء فيه:
“لن نجلس مكتوفي الأيدي أمام التدخل الإيراني في الساحة الفلسطينية، ولن نسمح بتطبيق نموذج حزب الله على أراضينا، فصائل طهران” هل تدرك هذا الواقع وتفهم الأخطار الكامنة في التدخل الإيراني؟، لدى الإيرانيين مصالحهم الخاصة وجدول أعمالهم. ومن غير المقبول أن يكون لهم أدوات فلسطينية لأي سبب من الأسباب “.
وادعى الصحفي الإسرائيلي أن هذه التفاصيل تضاف لتفاصيل سابقة حسب مصدر فلسطيني، ومفادها أن السعوديين وضعوا اشتراطات أخرى أمام الرئيس أبو مازن منها إما قبول مبادرة الرئيس الأمريكي أو الاستقالة.
حيث أوضح مصدر فلسطيني في رام الله أن السعوديين قالوا للرئيس أبو مازن أن الإدارة الأمريكية ستعلن عن مبادرتها خلال فترة زمنية قريبة، والمصدر الفلسطيني نفسه قال من المتوقع من أن يستقيل الرئيس أبو مازن بسبب الضغوطات عليه لقبول المبادرة التي سيعرضها المبعوث الأمريكي الخاص “جيررد كوشنر”الذي زار السعودية قبل أسابيع لمناقشة خطة السلام الأمريكية.
“معاريف” العبرية التي نقلت هي الأخرى تفاصيل ما ذكره الصحفي الإسرائيلي “تسفي يحزقيلي” قالت أن المحادثات العاجلة بين ولي العهد السعودي والرئيس أبو مازن جزء من عدة خطوات سعودية في المنطقة وبأمر من محمد بن سلمان، ومن الخطوات الأخرى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والذي يعتقد الكثيرون إنه مخطوف في السعودية.