كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية عن حالة التخبط والارتباك في جيش الاحتلال، والقلق والترقب خشية رد المقاومة على قصفه نفقاً لسرايا القدس شرق قطاع غزة، وتطرقت الى تهديد "فولي مردخاي" بالرد القوى والحازم على قطاع غزة في حال ردّت الجهاد الإسلامي على استهداف النفق.
الصحيفة، قالت: "إن تهديد مردخاي لم يولد من فضاء فارغ، فهو خرج السبت وليس بزته العسكرية ليلاً وتوجه للمجمع العسكري ونشر تهديده، وهو أراد بذلك أن ينقل الأزمة الى الطرف الآخر"، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت: "ما دفع مردخاي الى الخروج من بيته في هذا الوقت المتأخر من أجل نشر تهديده، كمية المعلومات التي بحوزته والقادمة من القطاع وهي كبيرة جداً، هذه المعلومات أربكت جيشه وجعلته متأهب 24 ساعة وهذا لا يستطيع ان يتحمله الجيش"
وتابعت: "إسرائيل منذ تفجير النفق تعيش في حالة تصعيد واستنفار لجيشها، كل يوم هناك تدريب في غلاف غزة الجنود تم استدعائهم في ظل هذا الاستنفار، وحدات من الجيش منتشرة على مدار الساعة على الحدود وتوقف العمل في الجدار الأرضي ومنع للمزارعين من الذهاب الى العمل في أراضيهم".
وألمحت الصحيفة، الى إمكانية قيام الجيش بضربة استباقية، إن ظل الوضع على ما هو عليه رغم الوساطات التي يتم تمريرها لتهدئة الوضع وكبح الجهاد كما قال مردخاي، مع محاولة نقل الأزمة لقطاع غزة وتحديداً لحماس بضرورة اثبات نفسها وحرصها على المصالحة والى الجهاد التي قال لها لا تدمري غزة".
من جهتها، قناة كان قالت إن تصعيد مازال مستمر في الجنوب والجيش يغلق مناطق في الجنوب على الحدود مع قطاع غزة ومدرعات الجيش موزعة بين الحمامات الزراعية.
الجيش هذه الأيام كما قال محللون في قناة "كان " يخشون من عملية انتقام قد تكون عن طريق قناص أو قذيفة مضادة للدروع، "إسرائيل" حذرت حماس من التصعيد والجهاد الإسلامي الذي وجهت "إسرائيل" تهديداً الى القيادة في الخارج لضبط عناصرها وللجهاد الإسلامي في الضفة.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن "اغلاق الطرق هذه الأيام في المنطقة الجنوبية لم تشهدها المنطقة منذ حرب 2014 وذلك خشية من إطلاق نار من قطاع غزة حيث يمنع دخول المواطنين الى المنطقة".
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال "إن يد الجيش ستكون شديدة على كل من يحاول المساس (بإسرائيل)".
وأفادت وسائل إعلام عبرية الليلة الماضية، أن الجيش الإسرائيلي أرسل قوات إضافية الليلة الماضية لمحيط قطاع غزة