نشر موقع القناة الإسرائيلية الأولى تقريراً حول صفقة القرن التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة
التقرير قال ان تراب طلب من السعودية اقناع رئيس السلطة الفلسطينية بقبول مبادئ خطة سياسية جديدة لحل النزاع، وتريد الإدارة الأميركية اتمام الصفقة قبل أن ينهي محمود عباس من حياته السياسية.
بينما أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطاب مسجل بث خلال تجمع في غزة في ذكرى ياسر عرفات، أن السلطة الفلسطينية تعمل مع الإدارة الأمريكية والأطراف الدولية على حل سياسي للنزاع، حل قائم على أساس حل الدولتين، وأن هناك جهود ترمي إلى الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
جاءت تصريحات محمود عباس بعد زيارته للمملكة العربية السعودية الأسبوع الماضى بشكل غير متوقع حيث التقى بالملك سلمان بن عبد العزيز، وتم استقبال محمود عباس فى الرياض استقبال فخم حضره كبار ممثلى الأسرة المالكة السعودية برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان. ونشرت عدة وسائل إعلامية في الشرق الأوسط شائعات ومعلومات تفيد بأن الملك السعودي قد ضغط على محمود عباس لقبول مبادئ صفقة القرن التي أعدها الرئيس ترامب أو الاستقالة من منصب رئيس السلطة الفلسطينية.
ونفى انصار عباس بشدة هذه التقارير مؤكدين أن العلاقات بين السلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية ممتازة وأنهم ينسقون بشكل كامل بشأن القضايا السياسية.
وذكر مسؤولون كبار في حركة فتح أن جاريد كوشنر طلب من الملك السعودي إقناع محمود عباس بعدم معارضة الخطة الأمريكية الجديدة والموافقة على تجديد المفاوضات مع إسرائيل في إطار مؤتمر إقليمي. دون الإشارة أن الملك سلمان طلب من عباس الموافقة على الخطة أو الاستقالة، وفي ذات الوقت أكدت مصادر في رام الله أن ضغوطا شديدة مورست على محمود عباس وتم تهديده بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ودعم منافسه السياسي محمد دحلان. المملكة العربية السعودية تشعر بالقلق أيضا من التقارب بين إيران وحماس، ولديها تخوف من أن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس من شأنه أن يعزز حماس ويضعف السلطة الفلسطينية.
ووفقا لكبار المسؤولين في السلطة فإن الخطة الأمريكية الجديدة التي قدمها جاريد كوشنر إلى الملك سلمان وعرضها على محمود عباس، تتضمن العناصر التالية :
1.المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين تحت مظلة إقليمية، ومحادثات متزامنة تعقد من أجل التطبيع الكامل بين إسرائيل والدول العربية.
2.التقدم التدريجي نحو حل الدولتين، بحيث يبقى جيش الاحتلال منتشرا على طول وادي الأردن، وسيتم تأجيل المفاوضات حول مستقبل القدس إلى وقت لاحق.
3. ستسلم إسرائيل مناطق إضافية إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية من المنطقة المصنفة "س".
4. ستحصل السلطة الفلسطينية على مساعدات مالية سخية من الادارة الامريكية.
مسؤولون في فتح أكدوا أن عباس يرفض هذه الخطة، ولكنه في نفس الوقت يريد أن يحافظ على أجواء إيجابية بينه وبين السعوديين والأمريكان.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإنه من الواضح أن ترامب يضغط لإتمام ملف الصفقة قبل أن يتقاعد عباس من الحياة السياسية لأنه من المتوقع أن يؤدي غياب عباس إلى حالة من الفوضى وعد الإستقرار.
وبينت ذات المصادر أن عباس عاد وكرر للادارة الاميركية ولاسرائيل وللمملكة العربية السعودية أنه الوحيد الذي يمكنه إتمام اتفاق سياسي و الوحيد الذي يستطيع مكافحة "الارهاب".
وتقول حركة فتح أن محمود عباس يحاول خلق جو إيجابي لاستئناف المفاوضات بالتوازي مع اتصالاته مع حماس بشأن تنفيذ اتفاق المصالحة، على الرغم من أنه واقعي وحذر جدا في اتصالاته مع حماس التي اتفق قادتها قبل أسبوعين على التنسيق السياسي والعملياتي مع إيران لإحباط الخطة الأمريكية الجديدة للسلام.
هناك الكثير من التكهنات والشائعات حول طبيعة الخطة الدبلوماسية الأميركية الجديدة، لكن أيا من القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لا يعرفون كل التفاصيل، لكن من الواضح أن ترامب قريبا سيضع الخطة على طاولة الجانبين.