دعا تيار المستقبل اللبناني زعيمه رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري اليوم الخميس إلى العودة إلى بيروت لـ"الحفاظ على نظام الحكومة في لبنان".
وقال التيار إن "عودة الحريري ضرورية لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان".
ولا يزال الحريري في الرياض منذ إعلانه استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية وسط أحاديث عن بقائه بشكل قسري من قبل السلطات السعودية.
وقال مصدر لبناني كبير رفض كشف هويته لوكالة "رويترز" للأنباء إن السلطات اللبنانية تعتقد أن سعد الحريري "محتجز" في الرياض.
وأوضح المسؤول أن لبنان يتجه "لطلب من دول أجنبية وعربية الضغط على السعودية لفك احتجاز الحريري" على حد وصفه.
التطورات اللبنانية تأتي بالتزامن مع دعوة السلطات السعودية رعاياها إلى مغادرة لبنان في أقرب فرصة والإشارة إلى عدم السفر إلى بيروت من أي وجهة دولية.
من جانبها قالت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله إن السعودية تريد من عائلة الحريري اختيار شقيقه الأكبر بهاء بدلا منه لقيادة الحكومة.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن سيدة مقربة من وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي أن الأخير تلقى معلومات بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استدعى بهاء إلى الرياض وأبلغه بأنه سيتزعم تيار المستقبل.
وزعمت الصحيفة أن السفير السعودي الجديد في بيروت وليد اليعقوبي اتصل بأفراد من عائلة الحريري وأبلغهم بضرورة الذهاب للسعودية لمبايعة بهاء زعيما للتيار.
وتشير الصحيفة اللبنانية إلى أن سعد الحريري وافق على مبايعة بهاء ليخلفه مقابل إطلاق سراحه من السعودية والانتقال لأوروبا للعيش فيها بعيدا عن المشهد السياسي.
وقالت إن الحريري سيتوجه إلى بيروت لإعلان الاستقالة من القصر الجمهوري ومبايعة شقيقه بهاء في رئاسة التيار ومن ثم المغادرة إلى أوروبا وفقا لـ"الأخبار".
ومنذ استقالة الحريري تشهد الساحة اللبنانية جدلا سياسيا بشأن ظروف الاستقالة المعلنة من الرياض رافقها تشكيك من قبل أمين عام حزب الله حسن نصر الله بالبيان الذي أصدره الحريري وقال إنه "كتب له".
يذكر أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نفى أن يكون الحريري محتجزا في الرياض وقال إنه يحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية وبإمكانه المغادرة في أي وقت شاء.
وأشار الجبير إلى أن ما تم تداوله من أنباء تتعلق بممارسة الرياض ضغطا على الجبير للاستقالة من منصبه "ادعاءات غير منطقية".
ونشر الحساب الرسمي للحريري صورة مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز خلال استقباله في قصره بالرياض بالإضافة للحديث عن جولة خارجية شملت الإمارات والبحرين قبل أن يعود للرياض.