لم يقف الفن بعيدا عن دوامة التوتر الذي تمر به المنطقة العربية، فعلى خلفية تصاعد الأزمة الخليجية بين دول المقاطعة وقطر، أصدر فنانون خليجيون أغنية جديدة بعنوان "قولوا لقطر".
نشرت الأغنية على موقع يوتيوب، يوم الثلاثاء 7 نوفمبر، وفور نشرها حظيت بعشرات الآلاف من المشاهدات، والتعليقات بين مؤيد ومعارض.
وجاءت الأغنية من كلمات علي الخوار، وألحان فايز السعيد وتوزيع زيد عادل. ويقوم بغنائها حسين الجسمي ومجموعة من المغنيين الخليجيين من بينهم: ميحد حمد وعيضة المنهالي وفايز السعيد، وتتناول الأغنية تحذيرا لقطر "ألا تصل لحد الخطر" على حد تعبير كلمات الأغنية:
"قولوا لقطر لا توصل لحد الخطر
لا بد من نقطة على آخر سطر
أو نقلب الصفحة ونبدا من جديد
أما العذر ما عاد للخاين عذر"
ثم تهاجم الأغنية على لسان الجسمي بشكل واضح المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة عزمي بشارة "قولوا لعزمي بن ابشارة ينثبر"، كما تتطرق للتوازنات والمواجهات السياسية والعسكرية الراهنة، حيث يشدو ميحد حمد:
ميحد حمد
"ما دامه التركي غدا حامي البطن
والفارسي الخاين غدا يحمي الضهر
واللي بعد أدهى وامرّ إنهم نووا
يهدون كسرى دوحة الذكر العطر"
ثم تتحدث الأغنية عن مرشد الإخوان و"يوسف" (فيما يبدو أنه إشارة للشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي اشتهر بدعمه لجماعة الإخوان المسلمين)، وكيف أن "بوخالد" (إشارة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان)، و"أبو سلمان" (إشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان) سوف يواجهان الأمور بحسم:
"لا مرشد الأخوان.. لا يوسف ولا..
مليون واحد مثلهم يقلب حجر
مادام بوخالد حمى عز العرب
خشمه يشم المجد ويرد الفخر
ما دام أبوسلمان للحق اعتزى
وسيوف سلمان الحزم تشطر شطر"
تتميز ألحان وتوزيع الأغنية بصبغة المارشات العسكرية، والموسيقى الصارمة التي تتحرك بإيقاعات حاسمة، وهي موجهة نحو قضية جادة و"خطيرة" على حد تعبير الكلمات، كما أن عدم وجود فيديو لهذه الأغنية والاكتفاء بصور المغنيين، يشير إلى أن تسجيل الأغنية قد تم على عجل و"لهدف" ما.