ترامب: بعض الموقوفين في السعودية ابتلعوا ثرواتها والمخابرات الامريكية متشائمة

الثلاثاء 07 نوفمبر 2017 01:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
ترامب: بعض الموقوفين في السعودية ابتلعوا ثرواتها والمخابرات الامريكية متشائمة



واشنطن/وكالات/

قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاثنين انه يؤيد كافة الخطوات التي اتختها المملكة وان لديه "ثقة كبيرة" بحملة مكافحة الفساد التي اطلقتها السلطات السعودية، واعتقلت خلالها العشرات من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية في المملكة، مؤكدا ان هؤلاء ابتلعوا ثروات البلد على مدى سنوات.

وقال ترامب في تغريدة على موقع تويتر، "لدي ثقة كبيرة بالملك سلمان وبولي العهد السعودي، فهما يدركان بالضبط ما الذي يفعلانه"، مؤكدا ان "بعضا ممن يعاملانهم بقسوة "حلبوا" بلدهم على مدى سنوات!.

وعزز هذا التأييد العلاقات الأمريكية السعودية التي تحسنت كثيرا خلال رئاسة ترامب فيما يرجع لأمور منها رؤية الزعيمين القائمة على التصدي لإيران، العدو اللدود للرياض، بشكل أكثر نشاطا في المنطقة.

وحملة التطهير هي الأحدث ضمن سلسلة خطوات كبرى اتخذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز نفوذ السعودية على الساحة الدولية وزيادة سلطاته داخليا.

وقال مسؤول أمريكي لرويترز طالبا عدم الكشف عن اسمه إن الأمير محمد "أصبح المحرك الرئيسي لعملية صنع سياسة السعودية. تحرك بنشاط لتهميش المعارضين وتركيز سلطة صنع القرار وترسيخ نفسه باعتباره الوريث بلا منازع لتركة آل سعود".

وأضاف المسؤول أن الأمير محمد "يسعى أيضا لإنعاش ثقة الشعب في الملكية السعودية من خلال تنويع الاقتصاد وتخفيف القيود الدينية وتنفيذ إصلاحات اجتماعية واسعة النطاق".

*"إنجاز مثير"

وعاد جاريد كوشنر صهر ترامب وكبير مستشاريه، الذي أقام علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي، مؤخرا من السعودية فيما أثار تكهنات عما إذا كانت لديه فكرة عن خطط ولي العهد.

وقال البيت الأبيض في الوقت الذي أعلنت فيه الزيارة إنها كانت في إطار جهود كوشنر بشأن محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

ومن بين المقبوض عليهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال أحد أبرز رجال الأعمال السعوديين.

وقال روب مالي نائب الرئيس للشؤون السياسية لدى مجموعة الأزمات الدولية "إنه لإنجاز مثير أن يتمكن بشكل أساسي من أن يحيد فعليا كل مصادر المعارضة المحتملة، ومنافسيه المعارضين، سواء كانت دينية أم إعلامية أم سياسية أم عسكرية".

وأضاف مالي المستشار البارز السابق في شؤون الشرق الأوسط خلال حكم باراك أوباما "على الجانب الآخر ... فإن خلق الكثير من الأعداء في وقت واحد يشكل دوما مجازفة. فليس واضحا كيف يمكن لأولئك الأعداء أن يردوا".

ومن بين المقبوض عليهم أيضا الأمير متعب بن عبد الله الذي أقيل من منصب وزير الحرس الوطني وهو أحد مراكز القوى الرئيسية التي تضرب بجذورها في قبائل المملكة.

وأعاد ذلك للأذهان قرارا اتخذه الملك سلمان في يونيو حزيران بتعيين ابنه الأمير محمد وليا للعهد بدلا من ابن عمه الأمير محمد بن نايف الذي أعفي أيضا من منصب وزير الداخلية.

وحذر مسؤول كبير سابق بالمخابرات الأمريكية من أنه نظرا للولاءات في الحرس الوطني فإن ولي العهد قد يواجه رد فعل قويا موضحا "أجد من الصعب تصديق أنه (الحرس الوطني) سيذعن ببساطة ويقبل بفرض قيادة جديدة بهذا الشكل التعسفي".