اكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس ان إدارة المعابر لا تعني إقصاء كل العاملين، موضحا ان طريقة استلام المعابر غير لائقة لم نتفق عليها مع فتح في حوارات القاهرة الأخيرة.
واضاف ابو مرزوق في تصريحات صحفية انه لم نتحدث عن إدارة المعابر من خلال اتفاقيات منتهية كاتفاقية 2005، نحن نتحدث عن إدارة وطنية ومعبر لا علاقة للإسرائيلي فيه .
وشدد أبو مرزوق على ان موظفي المعابر سيستمرون في خدمة شعبهم بغض النظر عن الموقع الخدماتي الذي يشغلونه، أما تموضعهم الجديد فهو محل حوار لم ينتهي
واوضح ان فتح معبر رفح بشكل دائم منتصف شهر نوفمبر سيكون ثمرة هامة سيشعر بها المواطن الفلسطيني
واكد أبو مرزوق ان حماس ضد المساس بالأمن الوظيفي والحق القانوني لأي موظف، وسندافع عن كل موظف سواء القائمين على رأس أعمالهم أو المستنكفين.
ونوه الى هناك تصريحات لا تخدم المصلحة الوطنية حول الشرعية وحكومة الأمر الواقع، وهنالك نص في الاتفاق بتعهد الأخوة المصريين بتطبيق ما تم إبرامه
وتابع قائلا :" سنتعامل مع موظفي الأجهزة الأمنية كغيرهم من الموظفين، وسنتعامل وفق اتفاق القاهرة عام 2011، والتي تنص على دمج 3000 عنصر من أجهزة السلطة في وزارة الداخلية حتى الانتهاء من الترتيبات الكلية للمصالحة الفلسطينية.
واضاف :" نحن متلزمون بما وقعنا عليه في القاهرة، والتي جاءت بعد جلسات مفاوضات وحوار امتدت لأيام طويلة، ولا يمكن لنا أو لغيرنا أن ينقلب على ما اتفقنا عليه
وقال ابو مرزوق :" من المستغرب أن تتقدم حماس بتنازلات وخطوات كبيرة لتذليل المصالحة، بينما الرئيس محمود عباس لم يقدم أي شيئ في المقابل ليعزز الروح الإيجابية للمصالحة
واردف قائلا :" إن كانت إجراءات عقابية وليدة أشهر سابقة لم يقرر الرئيس محمود عباس رفعها، فكيف سيكون قراره في القضايا الكبرى التي سنناقشها في اجتماع الفصائل نهاية الشهر الحالي.
واكد على ان حماس لم تعد تتحمل مسؤولية المواطنين في قطاع غزة، وهناك حكومة يجب أن تتولى مسؤولياتها وهناك فصائل يجب أن تضغط على الحكومة حتى تقوم بمسؤولياتها
وقال :" الإخوة المصريون بصفتهم ضامناً لرفع العقوبات حين حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة التوافق من ممارسة أعمالها، وقد تم الأمرين وننتظر إنهاء الحصار ورفع العقوبات وفتح المعبر
وشدد على ان حماس أبدت الإيجابية الكبيرة وشهد بها الجميع ومن دون أي اشتراطات وقدّمنا هذه التسهيلات والمواقف، ونتمنى من الأخوة في فتح تلّمس حاجة الشعب والسير قدماً في المصالحة حتى نقول بوثوق أننا غادرنا الانقسام الى الأبد
وحول علاقات حماس مع حزب الله قال ابو مرزوق ان علاقات الحركة وحزب الله لم تنقطع طيلة الفترة الماضية وكنا على تواصل دائم وتفاهم، لكننا آثرنا إبقاء هذه العلاقات بعيدًا عن الإعلام.
وحول الاوضاع المتوترة الاخيرة التي شهدها القطاع مع الاحتلال قال ابو مرزوق انه إذا ما فُرضت علينا الحرب مجددًا فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنتصدى لها بكل بسالة. ولدينا ما نواجه به ونهزمه ان شاء الله.
واضاف ان الشقيقة مصر أجرت عدة اتصالات لضبط الوضع الميداني وتخفيف حدة التوتر في قطاع غزة لمنع ردات الفعل، ونحن نُقدّر هذه الجهود، أما الاحتلال فلا ضامن له سوى ردعه بالمقاومة المسلحة.