نتنياهو يبحث عن موديلات جديدة للسيادة الفلسطينية ..علي ابوحبله

السبت 04 نوفمبر 2017 06:27 م / بتوقيت القدس +2GMT



نتنياهو يستخف بالعقول الغربية والعربية ويحاول أن يبحث عن موديلات في السيادة ، وكان السيادة على الأرض سلعه تباع وتشترى أو موضة تخضع للتفصيل والموديل حسب المقاس ، قال نتنياهو خلال كلمة ألقاها في معهد "تشتهام هاوس" في لندن أنه يتوجب التفكير في نماذج جديدة للسيادة الفلسطينية على الأرض بما فيها الحدود المفتوحة "منعًا للوصول إلى نموذج مشابه لنموذج غزة وجنوبي لبنان" مضيفا "حيثما خرج الجيش فإن الإسلام المتشدد يحل مكانه"، على حد قوله. وكشف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم عن إنه "يبحث عن موديلات ونماذج جديدة للسيادة الفلسطينية على الأرض بما فيها دولة بدون حدود مع بقاء المستوطنين". وردًا على سؤال عن نظرته للحل المستقبلي ومسألة إخلاء المستوطنين من الضفة الغربية المحتلة، رفض نتنياهو الفكرة، "يتوجب القيام بحل سلمي يضمن بقاء المستوطنين في بيوتهم" زاعما أنه لن يتم طرد الفلسطينيين المتواجدين في الداخل في إطار السلام ولذلك يتوجب عدم المس بالمستوطنين في الضفة". ووصف نتنياهو فكرة إخلاء المستوطنين من الضفة بـ"التطهير العرقي "قبل التوجه لإقامة دولة فلسطينية يجب أن ندرس من جديد الموديل العصري للسيادة بدون حدود، وهل بالإمكان تطبيقها بكل مكان في العالم؟". وأكد "أبحث عن موديلات تشمل الحدود المفتوحة دون السيطرة على المجال الجوي". هذه التصريحات الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدلل استخفافه بالقوانين والمواثيق الدولية وتؤكد استهتاره بالقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والتي جميعها اعتبرت الاستيطان غير شرعي وآخرها القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2334 الذي اعتبر الاستيطان غير شرعي ، آخر من يحق له التكلم عن التطهير العرقي هو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الذي تمارس حكومته سياسة الفصل العنصري وإقامة الجدار العازل وطرد الفلسطينيين من أراضيهم بوجه غير محق ، وان المستوطنين في الضفة الغربية والقدس وجودهم غير شرعي وغير قانوني لان وجودهم هو بفعل القوه الغاشمة للاحتلال واغتصاب الأرض والتواجد عليها قسرا وجبرا وعلى حساب أصحاب الحقوق الشرعية الفلسطينيين أصحاب الأرض والسيادة التي يحاول نتنياهو ابتداع تعريف ومفهوم جديد للسيادة ، يتغافل نتنياهو عن قول الحقيقة ويتجاهل أن فلسطين جميعها مغتصبه وان الضفة الغربية وقطاع غزه أراضي محتله وهي أراضي تخضع للسيادة الكاملة وقبل الاحتلال كانت تخضع للسيادة الاردنيه وقطاع غزه للسيادة المصرية وان قراري مجلس الأمن 242 و338 طالب سلطات الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من الأراضي المحتلة . وعوده إلى تعريف مصطلح السيادة للرد على نتنياهو "مصطلح سيادة يعبر عن الاستقلال. أي أن دوله ذات سيادة هي دوله مستقلة, لهذه الدولة صلاحية إدارة شؤونها الداخلية والخارجية بشكل مستقل وهذه الصلاحية تسري على السكان وعلى المساحة. وان سيادة ألدوله في الشؤون الداخلية:"تدار شؤون السكان حسب القوانين التي حددتها مؤسسات الحكم في الدولة, ولها صلاحية تشريع القوانين, جباية الضرائب, صك العملة وغيرها.... للسلطة ذات السيادة صلاحية فرض قانون واستعمال وسائل عقاب. وان سيادة ألدوله في الشؤون الخارجية: تحديد نوع العلاقات مع الدول الأخرى, إذا كانت علاقة سليمة, أو إعلان حرب وقطع العلاقة مع الدول الأخرى والسيادة هي: الصلاحية الوحيدة المعطاة للسلطة لإدارة شؤونها الداخلية والخارجية للدولة بدون أن تكون تابعة لسلطه أعلى. ولكل دولة ذات سيادة رمز خاصة بها وتميزها ، هذا هو مفهوم السيادة وغير ذلك فان الفلسطينيون يرفضون فذلكات نتنياهو التي تصل لحد الاستهتار والاستخفاف بعقول من خاطبهم في معهد "تشتهام هاوس" في لندن بقوله أنه يتوجب التفكير في نماذج جديدة للسيادة الفلسطينية على الأرض