ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على أحد الهاربين المتهمين بتنفيذ حادث الواحات، وهو ضابط سابق في العمليات الخاصة بجهاز الشرطة.
وأفادت مصادر أمنية مطلعة، بأن المتهم يدعى، حنفي محمد جمال، وقد استسلم للقوة الأمنية وهو مصاب إثر تضييق الخناق عليه في محيط الاشتباكات بعد نجاته من القصف الجوي الذي استهدف العناصر المنفذة لحادث الواحات.
وكشفت المصادر أنَّ المتهم تم القبض عليه مصابًا، وتبين أنه ضابط العمليات الخاصة السابق حنفي محمد جمال، وتم التحفظ عليه مصابا، وتبين أنه نجا من القصف الجوي الذي استهدف العناصر المنفذة لحادث الواحات، والتي أسفرت عن مقتل عماد الدين عبدالحميد الذراع اليمنى لقائد التنظيم الإرهابي هشام العشماوي.
وأكدت المصادر أنَّ القبض على حنفي بمثابة صيد ثمين، نظرًا لأنه مقرب من هشام العشماوي، ويعتبر خزينة أسرار هائلة للجماعات الإرهابية.
وقالت المصادر إنَّ العمليات التي استهدفت إرهابيين في منطقة الواحات، أسفرت عن مقتل عدد كبير منهم.
وكشفت التحقيقات أنَّ من بين القتلى، الإرهابي عماد الدين أحمد محمود، وهو ضابط صاعقة ومفصول من القوات المسلحة منذ 5 سنوات، والنائب الأول للإرهابي هشام عشماوي ضابط الصاعقة المطلوب القبض عليه حيا أو ميتا.
وأوضحت المصادر أنَّه يجري حاليًا تحليلات طبية عدة لجثة الإرهابي عقب العثور عليها في مكان الاستهداف والتفجير في الواحات، وتبين مطابقاتها للإرهابي الهارب.
واستبعدت المصادر أن يكون هشام عشماوي من بين القتلى في العملية الإرهابية، خاصة أنه من الصعوبة أن يجتمع الاثنين في مكان واحد خوفا من قتلهما.
وكان سلاح الجو المصري، قد أعلن أول أمس أنه قام بالتعاون مع الشرطة، بحصر وتثبيت وتتبع المجموعة الهاربة التي نفذت هجوم الواحات، في المنطقة الصحراوية الواقعة غرب مدينة الفيوم، ووجه ضربة جوية إلى مواقع المسلحين، أسفرت عن القضاء عليهم بمنطقة الحادث.
وتبنت مجموعة مسلحة غير معروفة هجوم الواحات الذي أدى إلى مقتل 16 شرطيا مصريا في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في بيان تناقلته الجمعة شبكات التواصل الاجتماعي "الجهادية"، أشار إلى أن مجموعة تطلق على نفسها اسم "أنصار الإسلام" أعلنت عن مقتل أحد قادتها ويدعي عماد الدين عبد الحميد الملقب بأبي حاتم في غارات شنها الجيش المصري في أعقاب الهجوم.
وكانت الشرطة المصرية تتعقب منذ سنوات القيادي الإسلامي عماد الدين عبد الحميد، وهو ضابط مصري سابق انضم إلى المتطرفين، وتعتقد السلطات المصرية أنه التحق بضابط آخر يدعى هشام العشماوي في ليبيا عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وأن العشماوي، انشق عن مجموعة جهادية مصرية تابعة لتنظيم القاعدة بايعت تنظيم "داعش" في 2014، كما تعتقد السلطات المصرية أن "الجهاديين" كانوا يخططون لهجمات من معقلهم في درنة الليبية.
من جانبه، قال الجيش المصري في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن "الضربات أسفرت عن تدمير ثلاث عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية".