أعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، أن على إسرائيل السماح لحركتي حماس والجهاد الإسلامي بإخراج جثامين مقاتليهما من النفق، والذين استشهدوا جراء قصفه.
وقالت صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة، إن مندلبليت وضع وجهة نظر تقول إن على إسرائيل السماح للحركتين الفلسطينيتين بإخراج جثامين المقاتلين من النفق، وذلك خلافا للموقف الذي أعلنته إسرائيل، أمس، واشترطت فيه إعادة الجثامين فقط بعد حدوث تقدم في مفاوضات غير مباشرة حول إعادة جثتي جنديين إسرائيليين تحتجزهما حماس منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في العام 2014.
وأضافت الصحيفة أن وجهة نظر المستشار القضائي أدت إلى نشوء مواجهة بين مندلبليت ووزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي قاد القرار الإسرائيلي باشتراط إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا بقصف النفق باستعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين.
وكان "منسق أعمال الحكومة في المناطق (المحتلة)"، يوءاف مردخاي، أعلن أمس أن إسرائيل لن تسمح للفلسطينيين بالبحث عن جثامين مقاتلين مفقودين إلى حين إعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين المحتجزتين في غزة، وهما هدار غولدين وأورون شاؤول، والتوصل إلى اتفاق لاستعادة إسرائيل مواطنين اثنين محتجزين بغزة بعد أن دخلا إلى القطاع طوعا.
وتابعت الصحيفة أن نائب المستشار القضائي للحكومة لشؤون القانون الدولي، روعي شايندورف، أبلغ المدعي العام العسكري بوجهة النظر التي تبلورت في وزارة القضاء.
وبحسب الصحيفة، فإن جثامين المقاتلين الفلسطينيين موجودة في موقع بين إسرائيل والقطاع، ولا يمكن للفلسطينيين الدخول إليه من دون موافقة إسرائيلية، وفي هذه الأثناء تمنع إسرائيل حدوث ذلك.
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من موقف مندلبليت إلا أن ليبرمان قرر الاستمرار في السياسية التي حددها، وعدم السماح للفلسطينيين بالبحث عن الجثث وإخراجها من النفق المدمر.