النخالة : المبادرة العربية أسوأ من وعد بلفور

الخميس 02 نوفمبر 2017 05:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
النخالة : المبادرة العربية أسوأ من وعد بلفور



بيروت/وكالات/

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة "أن الشعب الفلسطيني ومقاومته في أفضل وضع منذ النكبة الفلسطينية على الرغم من المؤامرات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية بفعل الوعي والفهم والقدرة على القراءة الجيدة لما يجري في المنطقة".

وقال النخالة في كلمته خلال مؤتمر "الوعد الحق" في العاصمة اللبنانية (بيروت): الشعب الفلسطيني ومقاومته في أفضل ظرف منذ النكبة، بفعل امتلاك الامكانيات والإرادة والوعي على الرغم من المعاناة التي يعيشه شعبنا ومقاومته.

وأضاف نائب الأمين العام للجهاد "على الرغم من حجم المؤامرة والتحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية إلا أننا مستمرون في العمل داخل فلسطين وخارجها من اجل قضيتنا العادلة".

وأشار النخالة إلى أن "دول الجوار ساهمت في الحفاظ على استمرار الكيان، في حين أن شعبنا لم يجد مكاناً ملائما للصمود والمقاومة بعد هجرته عام 1948".

وتابع: النظام العربي تقدم بمبادة السلام العربية التي تتنكر لحقوق الفلسطينيين وتعطي الحق لإسرائيل باحتلال ارضنا، لذلك نعتبرها أسوأ من وعد بلفور 1917، إذ أنها اعطت شرعية لهذا الوعد الباطل (وعد من يملك لمن لا يستحق)، وبعد المبادرة العربية بدأت المؤامرات تتكثف على القضية، وهي مستمرة -حتى اللحظة- من اجل تثيبت احتلال إسرائيل، ولازالت القضية الفلسطينية تتعرض لكثير من التحديات".

"على الرغم من التحديات والمؤامرات والظروف الصعبة التي تتعرض لها القضية إلا ان شعبنا صمد ونهض امتدادا لثورته منذ ثورة القسام وحتى اللحظة مع التأكيد على عدم تجاوز جهاد الشعب الفلسطيني في لبنان والمخيمات الفلسطينية التي خاضها من خلال منظمة التحرير والتنظيمات الفلسطينية، ما يجري اليوم هو امتداد حقيقي للنضال الفلسطيني المستمر"، قول نائب الأمين العام لحركة الجهاد.

وشدد النخال على "أن شعبنا قادر على إفشال كل المؤامرات من خلال الوعي العالي واستمراره بجهاده ضد الكيان، ومن خلال حشده كل الإمكانيات اللازمة لمواجهة إسرائيل ومخططات القضاء على القضية .. مستمرون في المقاومة بمعية الشعوب العربية والإسلامية حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً".

 وذكر أن اتفاق (أوسلو) تسبب في خلق حالة من الانقسام بالرؤية والبرامج السياسية المتعلق بالصراع مع العدو الإسرائيلي، عندما قبل طرف فلسطيني بالرؤية الدولية لإنهاء الصراع، واعترف بموجب ذلك الاتفاق بإسرائيل، وبشرعية وجود الاحتلال على ارضنا، الأمر الذي تسبب بمآسي كبيرة لنا، غير أن المقاومة كافحت واستمرت في جهادها ضد المحتل.

وقال "أن شعبنا الفلسطيني استطاع إنشاء مقاومة، واستقطاب كل شعوب المنطقة لمساندته لكن أعاقته التحديات التي تواجه القضية"، مشيداً  بالمقاومة في لبنان التي "قدمت الخبرات للمقاومة الفلسطينية وهو ما ساهم في تحقيق نهوض الشعب الفلسطيني رغم معاناته".