تظاهرات في غزة والضفة تطالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور

الخميس 02 نوفمبر 2017 01:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
تظاهرات في غزة والضفة تطالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور



رام الله /سما/

تظاهر آلاف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية اليوم الخميس في ذكرى مرور مئة عام على صدور وعد بلفور البريطاني الذي أسس لقيام إسرائيل على أرض فلسطين. وانطلقت تظاهرة حاشدة بدعوى من القوى الوطنية والإسلامية من ساحة الجندي المجهول الرئيسية وسط مدينة غزة وصولا إلى مقر الأمم المتحدة غربي المدينة.

ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوبة تندد بوعد بلفور وأخرى تطالب بريطانيا بالاعتذار والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وسلم ممثلو القوى الوطنية والإسلامية مذكرة مكتوبة إلى مسؤولي الأمم المتحدة في غزة طالب المنظمة الدولية بتحمل مسؤولياتها في إنصاف الشعب الفلسطيني عما لحق به جراء صدور وعد بلفور. وفي السياق ، نظم المجلس التشريعي في غزة اعتصاما في غزة رفضا لوعد بلفور ولمطالبة بريطانيا بـ "الاعتراف بخطيئتها الكبرى والاعتذار للشعب الفلسطيني عن كل ما ترتب على الوعد المشئوم".

وندد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر بموقف رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي "التي عبرت عن فخرها بدور بلادها في إقامة دولة إسرائيل وأصرت على الاحتفال بمرور مائة عام على صدور وعد بلفور". واعتبر بحر أن موقف ماي "تحدي واضح وصريح لقادة الأمة العربية وزعمائها"، محملا بريطانيا "المسؤولية التاريخية والاعتبارية والقانونية والأخلاقية عن الوعد المشئوم". ودعا بحر إلى إغلاق الأبواب العربية في وجه ممثلي إسرائيل والتضييق عليهم "انسجامًا مع طموحات وتطلعات الشعوب الرافضة لقبول الاحتلال والمؤيدة لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة". وشهدت مدن الضفة الغربية سلسلة فعاليات شعبية بمشاركة رسمية للتنديد بوعد بلفور ومطالبة بريطانيا بالاعتذار وتأكيد الرفض لاحتفاء لندن بالمناسبة.

وبهذا الصدد ، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله مطالبة بريطانيا بـ "مراجعة نفسها وتحمل مسؤولية خطئها التاريخي الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني وتصويبه بدل الاحتفال به". وأكد الحمد الله ، في تصريح صحفي ، على "حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل التي كفلتها المواثيق الدولية وحقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس". ودعا الحمد الله شعوب العالم الحر إلى "المشاركة في الفعاليات والمسيرات الرافضة لوعد بلفور بغرض حشد الرأي العام البريطاني والعالمي والدفع قدما نحو إنصاف الشعب الفلسطيني".

وأطلق تلفزيون فلسطين الرسمي صافرات الإنذار تزامنا مع إطلاقها في المدارس الفلسطينية تنديدا بوعد بلفور. من جهتها ، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية إعدادها مئة ألف رسالة من طلبة المدارس لتسليمها لبريطانيا رفضا لوعد بلفور ومطالبتها بالاعتذار عنه .

ووعد بلفور هو ما اصطلح على رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا الأسبق آرثر جيمس بلفور عام 1917 إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية اللورد ليونيل روتشيلد بتأييد بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.