"وزارة الخارجية" الإعتراف بدولة فلسطين دينٌ على بريطانيا وجب تسديده

الخميس 02 نوفمبر 2017 11:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

  تُصادف اليوم الـ 2 من تشرين ثاني ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور المشؤوم، يوم وعد السير آرثر جيمس بلفور، المنظمة الصهيونية بإقامة ما أسماه بـ (وطن قومي) لهم على أرض فلسطين، متجاهلاً بذلك الشعب الفلسطيني الذي يعيش على هذه الأرض منذ الاف السنين. هذا الوعد المشؤوم الذي استغلته قوات الانتداب والعصابات الصهيونية كغطاء لجرائمها التي أدت الى نكبات الشعب الفلسطيني المتواصلة من مذابح وتهجير جماعي قسري، ليجد نفسه في غياهب التشرد والشتات.

      إن الوزارة اذ تدين بشدة هذا الوعد المشؤوم وتداعياته ونتائجه الكارثية على شعبنا وأرضه وحقوقه السياسية المشروعة، فإنها تعتبر أن تصرف واداء الحكومة البريطانية حيال احتفالاتها بهذه الذكرى والتفاخر بها، دون إظهار أية حساسية اتجاه ما يشعر به الفلسطينيون في هذه الذكرى، ينم عن غياب الحكمة وتحمل المسؤولية.

      في هذه الذكرى الأليمة تجدد الوزارة مطالبتها الحكومة البريطانية بضرورة تصحيح هذه الخطيئة التاريخية، وتدعوها الى تحكيم صوت العقل في تعاطيها مع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، بما يساهم في رفع الظلم التاريخي الذي وقع عليه، والذي لا يزال شعبنا يدفع ثمناً باهظاً لنتائجه. إن تحلي الحكومة البريطانية بالجرأة والشجاعة والعقلانية والاعتراف بدولة فلسطين، يساعدها في إحداث نوع من التوازن السياسي اتجاه شعبنا وقضيته، ويدعم نضال شعبنا المشروع في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. إن إستمرار الحكومة البريطانية في تجاهلها لهذا المطلب العادل يفقدها أية مصداقية في الحديث عن حقوق الشعوب في تقرير المصير، وعن مبادىء حقوق الانسان والديمقراطية، والقانون الدولي والعدالة الانسانية.